هناك العديد من الطرق لتشخيص الإمساك داخل وخارج القولون بداية من الأعراض التي يشتكي منها المريض إلى الفحوصات السريرية والمخبرية المعتمدة في الفحص. وذلك للتأكد من السبب الحقيقي للإمساك والتأكد من صحة وسلامة الجهاز الهضمي خاصة القولون من الأمراض الخطيرة.
تشخيص الإمساك |
طريقة تشخيص الامساك
تشخيص الإمساك خطوة مهمة تساعدك في التعرف على الأمراض والإضطرابات الجسدية التي تعاني منها دون علم مسبق لك ويكون أحد أعراضها الإمساك.
تشخيص الإمساك يتم عبر مجموعة من الإجراءات والفحوصات التي يقوم بها الطبيب المتخصص في طب الجهاز الهضمي على مستوى القولون والمستقيم. وكذلك على مستوى الدورة الدموية بإختبار عينة من الدم، عادة مرضى الإمساك لا يقومون بكل هذه الفحوصات إلا نادرا في الحالات الخاصة. التي يريد فيها الطبيب التأكد من بعض الفرضيات حول إصابتهم ببعض الأمراض والإضطرابات. مثل مرض السكري، سرطان القولون والمستقيم، إنسداد الأمعاء، فقر الدم الحاد، كسل الأمعاء، إلتهاب الأعصاب....).
تشخيص الإمساك خطوة مهمة جدا بالنسبة للمرضى المصابون بهذه المشكلة الصحية خصوصا كبار السن والأطفال حديثي الولادة عن عمر سنة، سنتين، 3 إلى 4 سنوات. وذلك تجنبا لأي تطور في أعراض الإمساك الجسدية أو النفسية التي قد تكون بسبب بعض الأمراض والإضطرابات. التي يصاب بها كبار السن والأطفال الرضع وتكون مسؤولة عن الإصابة بالإمساك.
تشخيص الإمساك بشكل متآخر يمكن أن يساهم في تدهور حالة المريض وتطور أعراضه الجسدية والنفسية في إتجاه ظهور مجموعة من المضاعفات وأضرار الإمساك. التي تزيد الأمر تعقيدا وتجعل فكرة علاج الإمساك نهائيا مهمة مستحيلة. لهذا السبب ننصح جميع مرضى الإمساك بضرورة التشخيص المبكر وأخذ العلاج الفعال في وقته المناسب.
تشخيص إمساك
● تشخيص الإمساك خارج القولون : أول ما يقوم به الأطباء للتأكد من عدم إصابة المرضى بأي إضطرابات ومشاكل جسدية أخرى. تكون سبب في ظهور الإمساك هو القيام بالإجراءات التالية :
• فحص تركيز هرمونات الغدة الدرقية : يؤدي الزيادة أو النقصان في هرومونات الغدة الدرقية إلى خلل في العمليات الإستقلابية داخل أجسادنا. وهذا الخلل يساهم في إحداث مجموعة من الأعطاب والمشاكل من ضمنها الإمساك الذي يعتبر أقل خطورة نوعا ما. ولهذا فالكشف عن تركيز هذه الهرمونات في الدم مهم جدا في تشخيص أي مرض يصاب به الإنسان.
• فحص نسبة السكر في الدم : ينتج عن مرض السكري الدرجة الأولى أو التانية زيادة مفرطة في نسبة السكر الدموي مع عدم مقدرة البنكرياس. على إفراز هرمون الأنسولين (السكري الدرجة الأولى) أو أن البنكرياس ينتج الأنسولين لكن الخلايا لا تستجيب له (مقاومة الأنسولين = الدرجة التانية). وفي كلتا الحالتين تؤثر هذه الزيادة للسكر الدموي على صحة الأعضاء فتساهم في إلتهاب الأعصاب، توتر الأوعية الدموية، خلل في العظام والمفاصل....). وتكون من أعراضه الأولى الإمساك، التعب والعياء المزمن، ضبابية الرؤية .... وبالتالي يضطر الأطباء إلى فحص تركيز السكر في عينة من دم المريض. فإذا وجدوه أكثر من 1g/L يستنتجون أن المريض يعاني من مرض السكري ومنه يبدأ بأخذ العلاج ضد السكري.
• فحص تركيز المعادن والفيتامينات : تلعب المعادن والفيتامينات وظائف مهمة داخل الجسم البشري ويعتر الزيادة أو نقصان تركيزها خطر كبير على الصحة العضوية والجسدية. وبالتالي فالكشف عن وضعية وحالة هذه المواد خطوة ضرورية أثناء تشخيص أي مرض ولعل من أبرز هذه الفيتامينات والمعادن التي يتم الكشف عنها نذكر :
● تشخيص الإمساك داخل القولون : بعد القيام بالفحص البدني الشامل للمريض والتأكد من عدم تواجد أي مرض أو إضطراب يكون من أعراضه الإمساك. أنذاك يتوجه الطبيب إلى فحص الجزء السفلي من الأنبوب الهضمي قصد الكشف عن أسباب الإمساك الجسدية. هذا الكشف لا يشمل الأنبوب الهضمي بأكمله بقدر ما يشمل التركيز على فحص المناطق والأجزاء التالية :
• ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ ( ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ ) : هو أحد أهم الفحوصات التي تساعد في تشخيص الإمساك يستغرق حوالي 15 دقيقة. بدون تخدير للمريض حيت يقوم الطبيب بإدخال ﺃﻧﺒﻮب ﻣﻀيئ ﻭﻣﺮن ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺝ ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ. هذا الأنبوب يحمل في نهايته مصباح مضيئ وكاميرا فيديو تنقل الصورة إلى شاشة الحاسوب التي تساعد الطبيب في ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ الجسدية للأمراض التالية. مثل ﺍﻹﺳﻬﺎﻝ، ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﺝ، ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ، ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﺍﻟﺸﺮﺟﻲ (ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﻲ)، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻼﺋﻞ ( Polyp ).
• ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ( تنظير القولون : colonoscopy) . ﺗﺴﻤﺢ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺗﻠﻚ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺑﻔﺤﺺ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ بواسطة المنظار (endoscope). المزود في نهايته بمصباح وكاميرا فيديو ﻳﺼﻮّر من خلالها ما يقع ﺩﺍﺧﻞ القولون، ثم ﻳُﺮﺳﻞ المنظار ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ. الشيء الذي يساعده في رؤية بنية القولون النسيجية والتأكد بشكل دقيق من أسباب الإمساك الجسدية.
• ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﺟﻴﺔ (ﻗﻴﺎﺱ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺸﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ) : تشخيص الإمساك هذا يتم من خلال تقييم أداء العضلة العاصرة الشرجية. حيث تدفع عدة مشاكل مثل ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ، ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺯ، شلل الأعصاب المتواجدة في جدار المستقيم والأمعاء الغليظة....). ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ إلى القيام بهذا الفحص الذي مفاده إدخال ﺃﻧﺒﻮب ﺿﻴق ﻭﻣﺮن ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ للمريض. ثم يقوم بعدها الطبيب بنفخ ﺑﺎﻟﻮن ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻷﻧﺒﻮﺏ بعدها يسمح للعضلات العاصرة بإخراج البالون تلقائيا. عموما ﺗﺴﻤﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺑﻘﻴﺎﺱ ﺗﻨﺎﺳﻖ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ بالإضافة لتقييم ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﺟﻴﺔ.
• ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ : تشخيص الإمساك بهذا الفحص يتم عن طريق إبتلاع المريض لكبسولة ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﻮﻡ ﻇﻠﻴﻠﺔ ﻟﻸﺷﻌﺔ. التي يمكن مراقبة تقدمها ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ أو قد يبتلع المريض أحيانا ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﺠﻴﻞ لاسلكي. يمكن الطبيب من إستنتاج كيف ينتقل ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ وبهذا الشكل يمكن تقييم حركة عضلات القولون.
• الكشف بالأشعة السينية ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺒﺮﺯ (ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺒﺮﺯ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻲ) : تشخيص الإمساك هذا يستعمل الطبيب فيه مستحضر طري من الباريوم الإشعاعي. ويدخله في فتحة الشرج للمريض ثم ينتظر إخراجه خلال التبرز، بالمزامنة مع ذلك يحلل الطبيب منحنيات الأشعة السينية. التي تنعكس من الباريوم مما يسمح له بتكوين صورة أوضح عن ما إذا كان هناك ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻖ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ للأمعاء والأنبوب الهضمي عامة.
• ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺒﺮﺯ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ : كما هو الحال بالنسبة للكشف بواسطة الباريوم الإشعاعي فإن تشخيص الإمساك هذا يقوم فيه الطبيب. بإدخال جل إلى داخل الأنبوب الهضمي للمرضى بعد ذلك يراقب تحركاته بواسطة ﺟﻬﺎﺯ للتصوير ﺑﺎﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ وﻣﻦ ثم يستنتج الطبيب ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﺒﺮﺯ ﻭتقييمها.