هل تعلم ما هو التخسيس والرجيم ؟ وما الفرق بينهما ؟ في هذا المقال سوف نقدم لكم فيه مجموعة من المعلومات حول هذا الموضوع المرجو متابعة القراءة حتى النهاية. للإطلاع على التعريف الدقيق لمصطلح التخسيس والريجيم وتوضيح جوانب الإختلاف بينهما بشكل مفصل.
التخسيس والرجيم |
ما هو التخسيس ؟
التخسيس هو المرادف لكلمة إنقاص الوزن أو فقدان الوزن الذي يسعى الإنسان لتحقيقه بمساعدة مجموعة من التقنيات. وطرق التخسيس المتعددة بهدف الحصول على جسم جميل ممشوق ورشيق وخالي من تراكمات الدهون.
التخسيس أو إنقاص الوزن له العديد من المنافع والفوائد بالنسبة لصحة الإنسان خصوصا في التخلص من السمنة وحرق دهون الجسم المتراكمة. التي تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية وتعرضه للإصابة بالعديد من الأمراض والإضطرابات المزمنة. نتائج التخسيس في العادة لا يتم الحصول عليها بين عشية وضحاها فالأمر يتطلب وقت يترواح بين 6 أشهر وسنة كاملة على الأقل. حتى يصل الإنسان إلى النتائج المطلوبة في حرق الدهون وجميع طرق التخسيس في ثلاثة أيام أو فقدان 1 كيلو غرام في اليوم. أو فقدان الوزن بسرعة كلها عناوين تنتشر حاليا عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهي مجرد أكاذيب وإشاعات لا أقل ولا أكثر.
تخسيس البطن هي من أبرز المشكلات التي يعاني منها الذكور مقارنة بالإناث اللاوتي تبحتن في معظم الأوقات عن طرق تخسيس الكرش بشكل ضئيل. مقارنة بتخسيس الأرداف والصدر الذي تهتم به الإناث كثيرا. ولعل هذا الأمر هو المسؤول عن شكل التفاحة الذي يشار به في علم التغذية والحمية إلى الذكور عادة نتيجة تراكم الدهون بمنطقة البطن. في المقابل فإن شكل الكمثري يشار به إلى الإناث نتيجة تراكم الدهون في منطقة الأرداف والصدر. وبشكل عام فإن شفط أو حرق الدهون سواء بالنسبة للرجال أو النساء يتم عادة عبر وصفات التخسيس الطبيعية. لكن في بعض الحالات الأخرى يمكن القيام بالعمليات الجراحية من أجل إنقاص الوزن والحصول على جسم صحي ورشيق.
ما هو الرجيم أو الحمية الغذائية ؟
الريجيم أو الحمية الغذائية تسمى أيضا في علم التغذية بالنظام الغذائي هو إختيار ممنهج لنوعية الغذاء، كميته وجودته. ليتوافق مع الأهداف التي يريد الشخص أو الطبيب الوصول إليها من ناحية شكل وقوام الجسم أو لضمان صحة جيدة.
الرجيم أو الحمية الغذائية "النظام الغذائي" يختلف من شخص لآخر حسب مجموعة من العوامل والأسباب التي تفرض على الأشخاص. ذلك بغض النظر عن النظام الغذائي العام والذي لا يفرض على الشخص إنتقاء أنواع معينة أو زيادة كمية الطعام المتناولة. فإن الريجيم بمفهومه الدقيق وضع لخدمة هدف محدد ولتوضيح هذا الأمر إليكم الأمثلة التالية :
• مثال 1) : الشخص الذي يريد إنقاص الوزن يجب عليه التقليل من المأكولات الدهنية والسكرية والإكثار من الفواكه والخضر إضافة لإستعمال وصفات التخسيس الطبيعية.
• مثال 2) : المريض الذي يعاني من مرض السكري يجب عليه إحترام إرشادات ونصائح الطبيب بتجنب جميع المأكولات السكرية. والمريض بفقر الدم يجب عليه الإكثار من تناول المأكولات الغذائية الغنية بمعدن الحديد Fe والفيتامين B12.
• مثال 3) : الرياضي الذي يمارس كمال الأجسام ويريد تضخيم العضلات يجب عليه الإكثار من تناول المأكولات الغنية بالبروتينات والنشويات. أما الرياضي الذي يمارس الجري أو السباحة فيجب عليه تناول المأكولات الغنية بالفيتامينات والمعادن إضافة للإلتزام بوصفات التخسيس والتنشيف.
الريجيم أو النظام الغذائي هو الأن فرع مستقل بذاته من علم التغذية يسمى علم الحمية له أسس ومبادئ علمية مدروسة. تعتمد على الدراسة المسبقة لمكونات الغذاء الكيميائية وكمية كل عنصر في نوع ما من الغذاء. والأشخاص الذين يدرسون هذا التخصص تكون لهم وظائف ومهام متعددة في تشكيل نظام غذائي خاص بمرضى السكري. ونظام غذائي لزيادة الوزن أو نظام غذائي للتخسيس أو نظام غذائي لبناء العضلات أو للتنشيف ....).
الريجيم أو الحمية الغذائية خرجت في الأونة الأخيرة عن الأهداف التي يتم السعي من أجل تحقيقها والوصول إليها. والتي تكون غالبا بدافع التخسيس وفقدان الوزن أو الحماية من مرض ما مثل السكري أو زيادة الكتلة العضلية لصالح كمال الأجسام ....). وأصبح الريجيم أو النظام الغذائي يفرق الأجناس البشرية إلى طوائف تتبع مأكولات غذائية معينة. تكون بشكل عام إما قائمة على تناول المأكولات الحيوانية فقط أو تناول المأكولات النباتية فقط أو الإقتصار على تناول الفواكه أو تناول الحشرات فقط ....). والغريب في الأمر أن هذه التوجهات الغذائية لا تقوم على أسس علمية بل هي مجرد إنتماءات تحاول تبرير سلوكها الغذائي بدافع روحي. مثل تناول الحشرات المقدسة عند الأسيويين أو بدافع أخلاقي مثل النباتيين الذين يمتنعون عن أكل لحوم الحيوانات اللطيفة.
ما هو الفرق بين التخسيس والرجيم ؟
هناك العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن الرجيم هو التخسيس وهذا الأمر خاطئ من أساسه لأن التخسيس كما ذكرنا سابقا. يهدف إلى فقدان أو إنقاص الوزن بشفط أو بحرق الدهون والتخلص منها والتي تكون متراكمة غالبا حول البطن الصدر والأرداف. في المقابل فإن الريجيم هو الحمية الغذائية أو النظام الغذائي الذي يتبعه البعض بدوافع وأهداف معينة يتم السعي لتحقيقها من خلال الإلتزام بمؤكولات وأغذية محددة. صحيح أن أغلب أنواع الريجيم تهدف إلى التخسيس بمعنى إنقاص أو فقدان الوزن الزائد لكن رغم ذلك فإن هناك فرق كبير بينهما.
أنواع الريجيم يمكن إستغلالها لإنقاص الوزن وفقدانه عن طريق التخلص بوصفات التخسيس من الدهون المتراكمة حول الصدر، البطن والأرداف. الشيء الذي يكسب الجسم مظهر جذاب ورشيق بعضلات مشدودة ومفتولة. في المقابل فإن التخسيس قد لا يرتبط بالضرورة بالريجيم أو النظام الغذائي الذي يقوم على أساس تفضيل بعض أنواع الأغذية على حساب الأخرى. وتجنب أنواع محددة من الأطعمة لأن شفط أو حرق الدهون يمكن أن يكون بطرق مختلفة من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضة أو من خلال الصيام.....).
التخسيس أو إنقاص وفقدان الوزن الذي يكون بهدف شفط وحرق دهون البطن أو الصدر أو الأرداف يصعب تحقيقه ببساطة من خلال الريجيم أو النظام الغذائي. لأنه من الصعب جدا الإلتزام بريجيم قاسي يمنع قائمة من الأغذية المحبوبة واللذيذة بالمقابل محاولة ترغيب أنواع محددة من الأطعمة غير شهية وغير مرغوب فيها. لكن رغم ذلك من خلال تطبيق بعض الإستراتيجيات الخاصة يمكن أن يحصل الشخص على النتائج التي يريد الوصول إليها والإنفراد بجسم رياضي رشيق بعضلات منحوتة.
التخسيس من خلال الريجيم له العديد من الفوائد على صحة الإنسان الجسدية والنفسية حيث إلى جانب التخلص من الدهون المتراكمة. التي تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض وإضطرابات من بينها السمنة التي لها العديد من المضاعفات والأضرار على صحة الإنسان. فإن التخسيس من خلال الريجيم يقي كذلك من الإصابة بالسكري، إرتفاع الضغط الدموي، الإكتئاب الحاد، مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو القبط. ضيق وصعوبة في التنفس، القلق والعصبية، حصوات المرارة، الشيخوخة المبكرة، ترهل العضلات، دوالي الساقين، فقدان التقة بالنفس، التعب والوهن، عدم القدرة على الحركة....).