هل تريد معرفة أعراض ناسور القولون عند الرجال والنساء تابع قراءة هذا المقال حتى النهاية للمزيد من التفاصيل المهمة حول ناسور القولون. وكذلك مدى خطورة هذه الأعراض والمشاكل الصحية التي تسببها بالنسبة للمريض من الناحية الجسدية والنفسية بشكل علمي مفصل.
أعراض ناسور القولون بالتفصيل |
أعراض ناسور القولون
ناسور القولون هو أحد أنواع نواسير الأمعاء (بالإنجليزية : intestinal fisula) الذي يظهر على شكل إتصال. بين جدار القولون الخارجي والأنسجة الطلائية للأعضاء المجاورة له مثل المعدة، الأمعاء الدقيقة، المثانة، الأوعية الدموية مشكلة عدة أنواع من ناسور القولون.
عادة أعراض الناسور لا تختلف كثيرا على أعراض أنواع ناسور الأمعاء الأخرى ورغم أن عدد الحالات المصابة بناسور القولون ضئيلة ولا تعرف إنتشارا واسعا. إلا أن منظمة الصحة العالمية تتنبئ بتزايد الحالات المصابة بناسور القولون في السنوات القريبة القادمة. وذلك نتيجة لنمط التغذية، الثلوث، الضغط النفسي وبعض الإضطرابات الهضمية التي تصيب كبار السن والأطفال الرضع مثل الإمساك والإسهال. وللإشارة فإن تشخيص ناسور القولون في الوقت المناسب قد يساعد على التوصل للعلاج الدقيق. والوقاية من المضاعفات المصاحبة التي تتطور إليها أعراض ناسور القولون مع مرور الوقت.
أنواع ناسور القولون تنقسم إلى قسمين منها ما له إتصال مباشر بأعضاء الجهاز الهضمي. مثل المعي الدقيق في حالة ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻔﺎﺋﻔﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ (Ileosigmoid fistula). أو في حالتي الناسور المعدي الصائمي القولني (بالإنجليزية : Fistula gastric coli fasting)، وﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌِﺪﻱّ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻧﻲ (ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳّﺔ: Gastrocolic fistulas). ومنها ما له إتصال غير مباشر في حالة ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﻮﻱ ﺍﻟﻤﺜﺎﻧﻲ (بالإنجليزية : Bladder intestinal fistula). وفي جميع الحالات فإن الأعراض لا تختلف كثيرا من مريض لآخر لكن العلاجات قد تتماشى مع توجيهات وإقتراحات الطبيب التي يراها مناسبة لكل حالة.
أعراض ناسور القولون عند النساء والرجال بالتفصيل
● تعاقب الإمساك والإسهال : يشتكي أغلب المرضى المصابون بناسور القولون من تعاقب فترات الإمساك والإسهال بين الفينة والأخرى. جراء إضطراب حركات عضلات القولون التي يؤثر عليها الإتصال مع الأعضاء الأخرى المجاورة. وتجدر الإشارة أن الإصابة بالإسهال أو الإمساك يزيد في معانات المريض. ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض المصاحبة للناسور الشيء الذي يستدعي علاج طبي فوري وعاجل.
● التشنج والألم المتكرر : قد تؤدي أعراض ناسور القولون إلى عدة مشاكل جسدية ونفسية. خصوصا وأن المغص، التشنجات والألام المتكررة تقلب حياة المريض رأسا على عقب وتحرمه من النوم والعمل والشعور بالطمأنينة والإستقرار النفسي. وبشكل عام فإن الألم يستقر على مستوى الجزء السفلي من القولون في حالة الناسور المثاني أو الجزء العلوي من القولون في حالة الإصابة بالقولون المعدي.
● التجشؤ والتقيء المتكرر : يتكرر الشعور الدائم بالقيء والتجشؤ في حالة الإصابة بناسور القولون المعدي الذي يجعل الغازات المتراكمة داخل السبيل الهضمي. تدفع الأغذية في الإتجاه المعاكس وتشكل ضغطا على المعدة تحديدا فتحة المعدة العلوية التي تربطها بالمريء. مما يجعل الأغذية تندفع إلى جوف المريء وتسبب الشعور بالحرقان جراء خروج حمض المعدة ( حمض الكلوريدريك HCL). العالي الحموضة فينتج عن ذلك الشعور بالتهيج وعدم الإرتياح والرغبة الملحة في القيء والتجشؤ.
● الغازات وإنتفاخ البطن : قد يعتبر الشعور بالإنتفاخ من أبرز أعراض ناسور القولون والذي يحدث بسبب تراكم الغازات التي تنتجها كائنات دقيقة. تعيش بشكل طبيعي داخل القولون تدعى البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة والتي قد تتحول إلى بكتيريا ضارة بفعل مجموعة من العوامل. تبدأ على إثرها في إنتاج الغازات المسببة للإنتفاخ القولون والمعدة والتي ترافقها أعراض أخرى أكثر إزعاجا للمريض بناسور القولون.
● تقلصات عشوائية للأمعاء : ينتج عن إتصال جدار القولون الخارجي مع الأعضاء المجاورة تشوه في بنية عضلات القولون. مما يؤدي إلى إضطراب حركاتها المتناغمة والتي تشكل إزعاجا كبيرا للمريض تؤثر عليه خلال حياته اليومية وتمنعه من إنجاز مهامه بشكل مريح.
● فقدان الشهية وفقدان الوزن : يشتكي مرضى ناسور القولون من فقدان للشهية وشعور دائم بالشبع والتخمة رغم أن بطونهم فارغة. ولم يتناولوا شيئا على الإطلاق الشيء الذي يؤدي بعد ذلك إلى فقدان الوزن من العضلات التي تصبح غير قادرة على حمل حتى أخف الأوزان.
● الشعور بالإنزعاج والقلق : من الطبيعي أن تظهر مجموعة من الأعراض النفسية على شكل نتيجة وإنعكاس لتفاقم أعراض ناسور القولون مع مرور الوقت. حيث أن الشعور بالإنزعاج والقلق الدائم يعتبر أبسط ما يمكننا وصفه نهيك عن نوبات الإكتئاب والعصبية. التي قد تنتاب بعض الأشخاص من وقت لآخر والتي تحتاجها من جهتها لعلاج نفسي ودعم أسري مرافق.