يمكن تشخيص التوتر النفسي والضغط العصبي الحاد من خلال مراقبة وظائف الأعضاء والحالة النفسية إضافة للسلوك. كما أن فحص التوتر من خلال قياس تركيز كل من هرمون الأدرينالين والكورتيزول في الدم. يساعد على تأكيد نتائج الملاحظة وللإطلاع على جميع الفحوصات المستعملة أنصحكم بمتابعة قراءة هذا المقال.
تشخيص التوتر العصبي والضغط النفسي الحاد |
تشخيص الضغط النفسي والتوتر العصبي الحاد
التوتر العصبي الحاد هي حالة طبيعية تتعرض لها جميع الكائنات الحية على وجه الأرض سواء تعلق الأمر بالإنسان أو الحيوان. فالجميع في نهاية المطاف عندما يواجه الضغط العصبي يشعر بجميع الأعراض الجسدية، النفسية والسلوكية التي تحدثنا عليها سابقا. والتي تعمل لصالح الكائن الحي من أجل جعله أكثر تأقلما وتكيفا مع المثير الذي يعترضه. فالشخص الذي صادف حيوان متوحش في الغابة إذا لم ينبض قلبه بسرعة من أجل ضخ الدم إلى العضلات. فالنهاية أنه قد يصبح وليمة لذيذة للحيوان المفترس وبالتالي فالتوتر الحاد قد ساعد في هذه الحالة على حفظ النوع.
قد تتغير بعض الإتجاهات للضغط النفسي الحاد في وقتنا الراهن بحيث نادرا ما نواجه حيوان مفترس في الغابة. لكن ربما قد نضطر لإلقاء كلمة أمام الملئ أو نحاول قيادة السيارة أو ركوب الطائرة لأول مرة ...). لكن رغم ذلك لا تزال أجسادنا تستجيب بنفس الطريقة البدائية أي القلب يتسارع وإيقاع التنفس يرتفع ودرجة الحرارة تتغير وعدة تغيرات أخرى جسدية، نفسية وسلوكية. في مقابل ذلك قد يكون للتوتر العصبي الحاد آثار جانبية وإنعكاسات سلبية على صحة المريض الجسدية. في حالة كانت وظائف الجسم غير سليمة أو أن المناعة النفسية للشخص غير قوية. في هذه الحالة قد يصاب الشخص بأمراض نفسية خطيرة مثل التوتر ما بعد الصدمة (بالإنجليزية : Post-traumatic stress).
التحدي الذي نواجهه نحن البشر في الوقت الراهن هو الحرص على عدم التعرض بشكل مزمن للتوتر. ومحاولة تشخيص الضغوطات العصبية في الوقت المناسب وعلاجها بشكل سريع. تفاديا لتراكمها وتحولها إلى عقد نفسية وإضطرابات فيزيولوجية خطيرة. ولهذا السبب ننصح بشدة القيام بهذه الإجراءات الطبية بمساعدة الطبيب النفسي الذي سوف يقف معنا على مكامن الخلل في تفاعلنا مع الضغوطات النفسية. ويساعدنا على التخلص منها والتخفيف من عبئها على صحتنا الجسدية والنفسية تجنبا لأي مضاعفات قد تعود علينا سلبا.
مراحل تشخيص الإجهاد الحاد
● تشخيص الإجهاد الحاد شفهيا : هي مقابلة شفهية يجريها الطبيب النفسي مع الشخص الذي يعاني من التوتر الحاد. تتخللها بعض الأسئلة التي يوجهها الطبيب للمريض نذكر منها ما يلي :
● تشخيص التوتر الحاد بدنيا : بعد إنتهاء حصة التشخيص الشفهي وحصول الطبيب على الأجوبة المراد سماعها من الشخص الذي يعاني من الضغط الحاد. ينتقل لإجراء فحوصات التشخيص البدني للبحث عن إضطرابات وأمراض جسدية قد يكون من أعراضها التوتر الحاد أو الإجهاد الحاد أهمها نذكر ما يلي :
• إختبار عينة الدم : أحيانا قد ينصح الطبيب النفسي الشخص الذي تراوده نوبات التوتر الحاد دون سابق إنذار وبدون سبب واضح. بالخضوع لمجموعة من الفحوصات والتحاليل المخبرية على عينة الدم لإستبعاد بعض الإضطرابات في تراكيز إعدادت تابثة التوازن الداخلي (homeostasis) مثل :
إرتفاع أو إنخفاظ مفاجئ لتركيز السوائل
إرتفاع أو إنخفاظ مفاجئ لتركيز السكر
إرتفاع أو إنخفاض مفاجئ لتركيز المعادن.
إرتفاع أو إنخفاظ مفاجئ لتركيز الهرمونات
إرتفاع أو إنخفاظ مفاجئ لتركيز الفيتامينات
إرتفاع أو إنخفاظ مفاجئ لتركيز النواقل العصبية.
• قياس الضغط الدموي : يمكن أن يؤثر إرتفاع أو إنخفاظ المفاجئ لمعدل الضغط الدموي على الشخص بظهور نوبات من التوتر الحاد. والذي يكون متكرر بدون سبب واضح ولهذا ينصح بمراقبة معدل الضغط الدموي بشكل يومي ومعرفة الأسباب المؤدية إليه.
• فحص البراز والبول : يمكن للشخص الذي يعاني من التوتر كذلك القيام بمجموعة من الفحوصات والتحاليل للبراز والبول. للكشف عن أي عدوى بكتيرية، فطرية، طفيلية، أو فيروسية محتملة. بالإضافة لمعرفة الوقت الذي يستغرقه الجسم بين إفراز الهرمونات داخل الدورة الدموية والمدة التي يطرحها الجسم في البول يضاف لذلك المعادن والفيتامينات.