هل القولون العصبي خطير ؟ وهل بومزوي مرض خطير ؟ الحقيقة أنه ليس هناك ما يدعو للقلق والخوف بشأن مرض القولون. فهو مجرد خلل وظيفي ولا يشكل أي تهديد على حالتك الصحية للمزيد من المعلومات المفصلة تابع قراءة المقال حتى النهاية.
هل القولون العصبي أو بومزوي خطيرا ؟ |
هل القولون العصبي خطير ؟
العديد من المرضى بالقولون العصبي يعتقدون أنهم مصابون بمرض خطير فيشتد عليهم الخوف والفزع وتنتابهم نوبات متكررة من الهلع. بسبب ما يشعرون به من أعراض جسدية ونفسية لا يعرفون مصدرها وما الذي قد تؤول إليه بعد ذلك، وحقيقة الأمر أن أغلب مرضى القولون العصبي. لا يفقه شيئا حول هذا المشكل الصحي المعقد نوعا ما والذي تتعدد أسبابه ويتداخل فيه الجانب الفيزيولوجي مع الجانب النفسي والسلوكي.
لفك شفرة هل القولون العصبي خطير ؟ نجيب أولا أنه ليس مرض مستقل بذاته فهو مجرد إضطراب وظيفي في حركة عضلات القولون أو الأمعاء الغليظة. والتي قد تتباطئ أو تتسارع تقلصاتها بشكل عشوائي بين الفينة والأخرى إستجابة لمجموعة من الأسباب المركبة. من جهة أخرى فإن القولون العصبي يظهر على شكل عرض يعني أنك قد تكون مصاب بمرض جسدي أو نفسي أو تقوم بسلوكيات خاطئة. وعلى إثر ذلك تعرضت للإصابة بالقولون العصبي الذي يمثل في هذه الحالة جرس تنبيه للمشاكل الصحية التي تعاني منها أو الأخطاء السلوكية التي تقوم بها. ولهذا السبب فإن بومزوي أو القولون العصبي ينتمي إلى الأمراض العرضية (بالإنجليزية : Symptomatic diseases).
إذا كان القولون العصبي مجرد خلل وظيفي يظهر على شكل حالة عرضية وليس مرض خطير إذن ما الذي يجب فعله لتجاوز أعراضه الجسدية والنفسية ؟. الذي يجب فعله ببساطة هو تطبيق القاعدة التي تقول " إذا عرف السبب بطل العجب " أي البحث عن أسباب القولون العصبي. بحيث قد تكون فيزيومرضية وتتطلب علاجها على سبيل المثال إذا كنت تعاني من السكري أو نقص الفيتامين ب12 فيجب عليك علاج هذه المشاكل الصحية. وفي حالة كانت الأسباب نفسية مثل الإكتئاب أو نوبات الهلع فيجب علاج هذه الإضطرابات النفسية. أما إذا كانت أسباب القولون العصبي ذات منشئ سلوكي مثل إدمان المخدرات أو شرب المنبهات أو السهر لساعات متأخرة فيجب تفادي هذه العادات السلوكية السيئة. وبعد ذلك سوف تشعر بالتحسن وتكون قد تخلصت من بومزوي أو القولون العصبي تلقائيا.
هل بومزوي مرض خطير ؟
بومزوي أو القولون العصبي لا يشكل أي خطورة كما أشرت لذلك سابقا فجميع الأعراض التي تشعر بها سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. لا يمكنها أن تتحول مع الوقت إلى أمراض وإضطرابات خطيرة فالألم والمغص والتشنجات التي يشتكي منها المرضى بالقولون. هي فقط حالة متقدمة من تجمع الغازات المعوية فالدراسات والأبحاث العلمية تؤكد أن جدار الأمعاء الغليظة حساس بشكل كبير لتجمع الغازات داخله. وبالتالي فالتخلص منها يساعد المريض على تجاوز %60 من الأعراض المزعجة الصادرة عن بومووي أو القولون العصبي.
القولون العصبي ليس مرضا خطيرا لأنه لا يضر الطبقات البنوية المشكلة للقولون أي أن الطبقة المخاطية والطبقة تحت المخاطية والطبقة العضلية تبقى سليمة. رغم كل الآلام وكل المعانات مع بومزوي لكن من أين يأتي الألم ؟ الدراسات الحديثة تؤكد أن القولون يتحسس فقط من تجمع الغازات. وبالتالي كما ذكرت سابقا فالغازات هي مصدر كل المشاكل بالمقابل فإن الإضطرابات والأمراض الأخرى التي تصيب القولون مثل إلتهاب القولون التقرحي وداء كرون. يلحقان الضرر بجدار القولون حيت تظهر بطانة الطبقة المخاطية خلال التصوير بمنظار القولون (بالإنجليزية : colonoscopy). منتفخة وملتهبة وفي الحالات المتقدمة قد تتسبب في حدوث نزيف دموي يخرج مع البراز لكن القولون العصبي أو بومزوي لا يؤدي إلى حدوث النزيف.
إذا كنت مصاب بمرض بومزوي فنصيحتي أن لا تخاف من كون القولون خطير أم لا فأنت فقط في هذه الحالة تؤثر على حالتك النفسية. وتدخل بذلك في حلقة مفرغة بحيت تجعل حالتك النفسية تؤثر على الجهاز العصبي المعوية (بالإنجليزية : enteric nervous system). وتتعبه فينعكس ذلك على الحركة الدودية للأمعاء التي تتوقف وتعطل معها حركة عضلات الأمعاء الغليظة الشيء الذي يؤدي للإصابة بالإمساك. الذي يعتبر السبب الرئيسي في نشوء وتكون الغازات وعلما بإن إنتفاخ القولون جراء تجمع الغازات. يؤدي إلى تأجيج من جديد أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية ولهذا نصيحتي إليك لا تخف ولا تحزن إن الله معنا.