كيف يتم تشخيص القولون العصبي ؟ التحاليل المطلوبة للقولون العصبي هي مجموعة من الخطوات المعتمدة في تشخيص القولون. والتأكد من عدم الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان القولون، إلتهاب القولون التقرحي أو داء كرون وللتعرف على كيف يتم ذلك تابع قراءة المقال.
تشخيص القولون العصبي |
كيفية تشخيص القولون العصبي ؟
القولون العصبي هو عبارة عن متلازمة تصنف من بين الإضطرابات الوظيفية التي تصيب حركة عضلات القولون أو الأمعاء الغليظة. التي تصبح بفعل مجموعة من الأسباب غير متناغمة وتتقلص بشكل عشوائي بين التسارع والتباطئ. مما يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المزعجة التي تؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية للمرضى.
ونؤكد هنا على أن سوء التشخيص والعلاج في الوقت المناسب قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي في إتجاه ظهور مجموعة من المضاعفات. على الصحة الجسدية والنفسية، هذا إذا كانت فعلا هذه الأعراض تعود إلى متلازمة القولون العصبي وليس إلى أمراض وإضطرابات أخرى. مثل سرطان القولون، إلتهاب القولون التقرحي، داء كرون، حصوات المرارة...). والتي تعتبر مشاكل صحية خطيرة يمكن أن تهدد حياة المريض بالوفاة لهذا السبب ننصح بضرورة التشخيص المبكر.
أحيانا قد تقع بعض الإساءات والأخطاء الطبية في تحديد المرض والمشكل الصحي بشكل دقيق لهذا ينصح بالفحص والتشخيص عند أكثر من طبيب. ويفضل أن يكون متخصص في طب الجهاز الهضمي كما ينصح بتتبع جميع مراحل تشخيص القولون. فالأمر أحيانا قد يتطلب القيام بفحوصات للدم والبراز لتفادي الإصابة بأمراض معدية يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
فحص القولون العصبي
● تشخيص القولون العصبي شفهيا : يعتمد التشخيص الشفهي عادة على مجموعة من الأسئلة التي يوجهها الطبيب المختص. في طب الجهاز الهضمي إلى المريض بالقولون العصبي وتضم هذه الأسئلة الإستفسار عن ما يلي :
• مراجعة التاريخ الطبي للمريض : يستجوب الطبيب المريض بالقولون العصبي على تاريخ بداية الأعراض الأولى. للمرض وماذا كان يفعل المريض إتجاه هذه الأعراض والأوقات التي تشتد فيها هذه الأعراض.
• وجود تاريخ عائلي للقولون العصبي : يمكن للطبيب أن يسأل المريض عن إحتمال وجود تاريخ عائلي للقولون العصبي داخل شجرة العائلة. هذا الإستقصاء سوف يساعد الطبيب على تتبع بعض الأمراض والإضطرابات مثل الإكتئاب، السكري، التصلب المتعدد ...). التي لها علاقة بالجانب الوراثي الشيء الذي سوف يسهل على الطبيب إقتراح العلاج المناسب وإستهداف علة المرض من الجذور.
• هبوط الوزن غير مفسر : النحافة المرضية والمزمنة قد لا تعتبر أحيان مؤشر لتشخيص القولون العصبي بقدر ما قد تشير إلى أمراض مزمنة. تظهر على شكل هذا الإضطراب ولهذا يجب على الأطباء النظر إلى القولون العصبي والنحافة المرضية على أنهما جرس تنبيه لهذه الأمراض المزمنة.
• السؤال عن السلامة الصحية للمريض : يسأل الطبيب المتخصص المريض بالقولون العصبي عن سلامته الصحية والأمراض التي يعاني منها في الوقت الراهن. والأدوية التي يأخذ لعلاجها قصد تكوين صورة متكاملة عن الأعراض التي يشعر بها المريض ومحاولة تقيمها بشكل صحيح. دون خلطها مع أعراض أو مضاعفات الأمراض التي يعاني منها المريض أو المضاعفات الجانبية للأدوية التي يتناولها .
• السؤال عن النظام الغذائي المتبع : يسأل الطبيب المريض بالقولون العصبي عن النظام الغذائي المتبع داخل الأسرة. وذلك لتقدير مدى تنوع الأغذية ومدى جودتها ومدى كميتها المستهلكة من طرف المريض وكذلك التوزيع الزمني للوجبات خلال اليوم .
• العمر فوق 45 سنة : عندما يصل الأفراد هذه الفترة العمرية غالبا ما تبدئ صحتهم الجسدية والنفسية بالإنهيار والتراجع. وبالتالي قد تظهر عليهم عدة أمراض مثل السكري، السمنة، الضغط الدموي .... تتسبب لهم في ظهور مجموعة من الأعراض على رأسها متلازمة القولون العصبي .
• التساؤل عن حدة الآلم والمغص ومدى تكراره في الشهر وهل يخف بعد التبرز، يتغير حسب عدد مرات التبرز أو يتغير حسب شكل وطبيعة البراز.
تشخيص القولون العصبي
• التساؤل عن طبيعة البراز والإخراج نادرا ما يتطرق له الطبيب في التشخيص ويستهدف ما يلي :
¤ غازات وإنتفاخات مع شعور بالإمتلاء.
¤ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ (ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺳﺮﻋﺔ ﺃﻭ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ).
¤ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯ ( ﻗﺎﺱً ﻭﻣﺘﻜﺘﻞ ﺃﻭ ﻃﺮﻱ ﻭﺳﺎﺋﻞ ).
¤ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﺮﺯ ( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 3 ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ).
● تشخيص القولون العصبي بدنيا : بعد إنتهاء التشخيص الشفهي وحصول الطبيب على أجوبة واضحة ومقنعة من المريض. يتوجه مباشرة لإجراء الفحص البدني الذي من خلاله سوف يتأكد بأن الأعراض. التي يشكو منها المريض تخص القولون العصبي وليس مرض آخر على مستوى القولون أو خارجه.
• تشخيص القولون العصبي الخاصة بالجهاز الهضمي : يخص هذا التشخيص فقط الجهاز الهضمي بحثا عن أي إعتلال أو خلل من الممكن أن يساعد الطبيب. في إستنتاج إصابة المريض بالقولون العصبي ويضم هذا التشخيص عادة ما يلي :
¤ تنظير القولون (colonoscopy) : لإﺳﺘﺒﻌﺎﺩ إصابة القناة الهضمية بالقرحات ﺍﻟﻬﻀﻤﻴﺔ، ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻠﻴﺎﻙ ، ﺩﺍﺀ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ الإﻟﺘﻬﺎﺑﻲ ، ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ. يستعمل الأخصائيين في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي أنبوب طويل مرن يتم إدخاله من فتحة الشرج يكون مزود بمصباح وكاميرا. تمكن الطبيب المتخصص في التنظير من إلتقاط صور عالية الجودة لبطانة الأمعاء الغليظة وعرض فيديو مباشر أمامه على شاشة العرض. لملاحظة إحتمالية تواجد أورام سرطانية في مهد نشوئها حيت يمكن بواسطة ملقط المنظار أخذ عينة من بطانة الأمعاء وتحليلها في المختبر بواسطة المجهر .
¤ الكشف بالأشعة السينية (X-ray) : تساعد ﺣﻘﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﻮﻡ المشعة (Barium enema) وهي مادة كيميائية يتم حقنها من فتحة الشرج إلى الوسط الداخلي للقولون والمستقيم. حيث تتيح فحص بمساعدة الأشعة السينية (ﺃﺷﻌﺔ ﺭﻧﺘﺠﻦ – X - ray ). جغرافية هذه الأعضاء لكن هذا الفحص غير متاح إلا مرة واحدة كل 5 سنوات على الأقل.
ويساعد بشكل كبير في التفريق بين أعراض القولون العصبي وأعراض أمراض وإضطرابات أخرى تصيب القولون والجهاز الهضمي. عامة مثل إلتهاب القولون التقرحي، داء كرون، سرطان القولون والمستقيم ....).
• تشخيص القولون العصبي خارج الجهاز الهضمي : قد يلجأ الطبيب أحيانا إلى إجراء بعض الفحوصات والتحاليل خارج الجهاز الهضمي. هذه المرة قصد زيادة تأكيد إستنتاج الطبيب حول إصابة المريض بالقولون العصبي، هذه الفحوصات تضم ما يلي :
تحليل القولون العصبي
¤ فحص تواجد الهيدروجين في الزفير "Hydrogen Breath Test - HBT" : لإستبعاد الإصابة بالحساسيات الغذائية ضد السكريات السريعة. (الفريكتوز، السكروز، اللاكتوز) وبروتين الجلوتين المتواجد في الحبوب (القمح، الشعير، الذرى ...) يقوم الطبيب المتخصص بإجراء فحص تواجد الهيدروجين في الزفير. حيث يتم في العادة بإستخدام جهاز للنفخ يقوم بقياس الغاز وإظهار قيمته. ومنه يتم التأكد من إصابة المريض بالقولون العصبي أو أي إضطراب أو مرض آخر مما ذكرناه سابقا .
¤ فحص عينة من الدم : قد يطلب الطبيب من المريض بالقولون العصبي إختبار عينة من الدم لإستبعاد إصابته. للتأكد من عدم الإصابة باﻟﻌﺪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ أو إضطراب وﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﺒﺪ مع إﺧﺘﺒﺎﺭ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺮﺳﺐ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﺼﺎلته ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻠﻴﺎﻙ
¤ الفحص بالموجات الفوق صوتية "Ultrasound" : نظرا للتشابه الكبير الموجود بين أعراض القولون العصبي وأعراض حصوات المرارة. فإن الطبيب قد ينصح المريض القيام بفحص المرارة عن طريق الموجات الفوق الصوتية لإستبعاد أعراض حصوات المرارة .
¤ فحص البراز : قد ينصح الطبيب المريض بالقولون العصبي القيام بفحوصات للبراز من أجل الكشف عن بيوض الطفيليات وكذا البكتيريا والجراثيم العالقة مع الفضلات. لإستبعاد خلط أعراض هذه الكائنات المجهرية مع اعراض القولون العصبي النفسية والجسدية.
ملاحظة : أحيانا قد يرتكب الأطباء المتخصصين في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي بعض الأخطاء في تحديد القولون العصبي. وذلك بسبب أن أعراضه تتشابه مع أعراض أمراض أخرى منها مثلا الأمراض المعدية، مرض سيلياك ، جرثومة المعدة، عدوى التطفل ...).