إذا كنت مشوش بشأن هل عملية الناسور خطيرة ومؤلمة أو سهلة؟ فالجواب سوف يكون في هذه المقالة يكفيك فقط مواصلة القراءة والتركيز في تفاصيلها المهمة. التي سوف نقدم لكم فيها تعريف عملية الناسور وكذلك معرفة هل هي حقا صعبة ومؤلمة.
 |
| هل عملية الناسور خطيرة ؟ |
ما هي عملية الناسور ؟
عملية الناسور أو الناصور هي إجراء طبي جراحي يقوم به الطبيب من أجل إما فك الإتصال بين أجزاء الجسم الملتصقة. أو تنظيف الناسور من الأوساخ، القيح والشعر أو تكون هذه العملية الجراحية بهدف الإستئصال الكلي للناسور.
● عملية بضع الناسور (بالإنجليزية : Fistulotomy) : هذه العملية هي الأكثر شيوعا والتي يقوم خلالها الطبيب. بعمل شق أو فتحة بين أجزاء الناسور الملتصقة لفصلهما عن بعض والتقليل من إحتمالية عودة الإتصال من جديد.
● عملية إستئصال الناسور (بالإنجليزية: Fistulectomy) : هذه العملية الجراحية هي الأقل إنتشارا وفيها يتم إستئصال الناسور نهائيا.
● عملية الناسور العصعصي (بالإنجليزية : Pilonidal Sinus) : تتم هذه العملية الجراحية بأشكال مختلفة لكن الأكثر إقبالا هو قيام الطبيب. بتحرير كيس الشعر وفتحه ثم تنظيفه من القيح، والأوساخ إضافة لإزالة الشعر المتجمع وبعد ذلك ملؤه بالشاش الطبي (ضمادت خاصة).
جميع عمليات الناسور هذه تتم وفق ضوابط وشروط معينة تتماشى مع وضعية الناسور وشكله ونوعه كذلك (كبير، صغير، مفتوح، مسدود...). وبشكل عام فإن بعض عمليات الناسور لا تحتاج وقتا طويلا للمكوث في المستشفى فمدة الجراحة في الناسور الصغير المتواجد على سطح الجلد. قد لا تصل إلى ساعة واحدة خلالها يتم تخدير المريض موضعيا وبعدها يعود للمنزل. أما في حالة كان الناسور كبيرا ومتشعبا فإنه قد يتطلب من المريض الإقامة بالمستشفى لبضعة أيام بعد العملية الجراحية التي تتطلب تخدير عام ومراقبة طبية.
هل عملية الناسور صعبة ؟
ليست هناك أدنى خطورة أو صعوبة في عملية الناسور بل على العكس تماما بفضل هذه العملية يمكن الشفاء نهائيا من الناسور. وفصل الأجزاء المتصلة أو على الأقل تنظيف الفجوات المفتوحة. والتي تكون ممتلئة بالقيح أو الأوساخ أو الشعر مما يحسن من حالة المريض الصحية ويساعده على الوقاية من عدة مضاعفات خطيرة.
في معظم الحالات غالبا ما يقرر الأطباء إجراء عملية بضع الناسور والتي تكون ناجحة بنسبة %98 بدون أية أعراض جانبية. في المقابل فإن عملية الناسور العصعصي تترواح نسبة الشفاء بعدها بين 3 أسابيع بالنسبة للحالات الخفيفة و 6 أسابيع بالنسبة للحالات المتقدمة. وفي جميع الحالات لا تكون هناك أية خطورة على صحة المريض. إلا في بعض الحالات النادرة والتي لا تنجح معهم عملية الناسور لأسباب معينة سوف نتعرف عليها لاحقا.
الصعوبة والخطورة الحقيقية قد لا تأتي من عملية الناسور بحد ذاتها ولكنها قد تكون نتيجة لعدم تحمل المريض للتخذير الكلي. أو معاناته من أمراض مزمنة إنعكست سلبا على وضعه وحالته الصحية. إضافة أن سوء العناية والإهتمام بعد عملية الناسور هي العامل المحدد في نجاح أو فشل العلاج. كما أن التشخيص الدقيق وإجراء العملية في وقتها المناسب يعتبر أيضا عامل محدد في الحد من فشل خطورة عملية الناسور.
هل عملية الناسور مؤلمة ؟
عملية الناسور ليست مؤلمة على الإطلاق فالمريض يكون أصلا في وضعية تخدير (موضعي/كلي) ولا يشعر بأي شيء حتى يخبره الطبيب أنه إنتهى. ولهذا لا يجب الخوف والقلق بشأن هذا الموضوع، لكن بعد إجراء عملية الناسور يمكن أن يشعر المريض بنوع من الألم حول موقع الناسور. وهذا أمر طبيعي لأن مفعول المخدر قد إنتهى ويمكن أن يستمر الشعور بالألم لفترة قصيرة حتى يبدأ في الإختفاء تدريجيا.
ينصح في حالة عدم إختفاء الألم بعد عملية الناسور بمراجعة الطبيب الخاص الذي قد يقوم بتوصيف أدوية مسكنة للألم والتي تنتمي عادة إلى عائلة الباراسيتامول. بحيت يأخذ المريض الأقراص بمعدل 3 مرات يومياً كما يمكن للطبيب أن يصف بعض المخدرات الموضعية مثل مرهم الليدوكايين (بالإنجليزية : Lidocaine). وفي بعض الحالات النادرة التي تعاني من ظهور ألم شديد بعد العملية فإن الطبيب قد يصف للمريض بعض المسكنات الأفيونية والتي تؤخد لفترة محدودة.
ينصح بعد إجراء عملية الناسور بالتقليل من الحركة لتجنب الشعور بالألم والحفاظ على إلتئام الجروح خصوصا في الأيام الأولى من إجراء العملية. كما يفضل البقاء على تواصل مع الطبيب الخاص والإلتزام بجميع النصائح والإرشادات التي يقدمها. إضافة للحرص على تنظيف موضع الناسور إذا كان من النوع الذي يصيب العصعص وإستعمال الشاش تاطبي بشكل مستمر.
