في هذا المقال سوف نتحدث عن مرض بومزوي : الأعراض، الأسباب، تشخيص وطرق العلاج بالتفصيل تابع قراءة المقالة حتى النهاية لمعرفة المزيد من المعلومات المهمة. التي يمكنكم الإستفادة منها في معرفة كل شيء حول مرض العصر المسمى بومزوي الذي يصيب القولون ويؤثر على حياة المريض وصحته الجسدية والنفسية.
بومزوي |
ماهو مرض بومزوي ؟
بومزوي معروف طبيا بإسم متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية irritable bowel syndrome) إختصارا IBS وهو عبارة عن إضطراب وخلل وظيفي في حركة عضلات الأمعاء الغليظة. التي قد تصيب أجزاء القولون الصاعد من الجهة اليمنى أو القولون المستعرض من الجهة العلوية أو القولون النازل من الجهة اليسرى. وفي جميع الحالات فإن بومزوي أو القولون العصبي يؤثر على تناغم حركة عضلات القولون حيت تارة تتباطئ بشكل كبير فتؤدي إلى الإصابة بالإمساك الحاد. وتارة أخرى تتسارع حركة عضلات الأمعاء الغليظة فينتح عن ذلك الإصابة بالإسهال الشديد. إضافة إلى هذا يشتكي المرضى من وقت لآخر من عدة أعراض جسدية ونفسية متعددة نتيجة عوامل وأسباب متداخلة.
وبشكل عام فإن بومزوي ليس مرضا مستقلا بذاته أي أنه لا يسبب أي إلتهاب أو تورم بجدار القولون فهو فقط أحد الأمراض العرضية (Symptomatic diseases). التي تظهر على شكل عرض نتيجة إضطرابات وأمراض عضوية ونفسية تصيب الإنسان أو سلوكيات خاطئة يقوم بها دون علم مسبق منه. والتي تؤثر بشكل أو بآخر على الجهاز العصبي المعوي enteric nervous system المتحكم في حركة عضلات القولون المتناغمة. ورغم أن بومزوي ليس مرضا خطيرا ولا يشكل أي تهديد على حياة المريض إلا أن الأعراض الجسدية والنفسية تؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية للمريض. وتجعله يعتقد بوجود مشكلة خطيرة على مستوى القولون تقوده إلى تجريب العديد من الطرق العلاجية المختلفة والتي لا تنجح في أغلب الحالات.
مرض بومزوي أو القولون العصبي يعتبر حاليا من المشاكل الصحية الأكثر شيوعا مقارنة بالأمراض والإضطرابات الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي. حيت يعاني منه حاليا حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية أزيد من %20 حول العالم وقلة قليلة منهم قد لا تصل إلى %10 من يستشيرون الطبيب. بخصوص الأعراض المزعجة ولأسباب مجهولة يفوق إصابة النساء إحتمالية ثلاثة أضعاف إصابة الرجال خصوصا في مرحلة المراهقة ومرحلة الشباب. ورغم أن أسباب بومزوي غير معروفة إلى حدود الساعة لكن يعتقد الأطباء في الوقت الراهن. أن العوامل البيولوجية التي تتعرض لها النساء خلال حياتهن مثل الحمل أو الدورة الشهرية قد تكون سببا في الإصابة بمرض بومزوي. كما يرى أطباء آخرون أن الإستعداد الوراثي والعوامل النفسية قد تكون سببا في إصابة بعض الأشخاص دون سواهم بالقولون العصبي أو بومزوي.
أعراض بومزوي
● الإسهال والإمساك : يشتكي أغلب مرضى بومزوي أو القولون العصبي كما أشرنا لذلك مسبقا من تعاقب فترات الإسهال الحاد الذي يجعل البراز. ذو طبيعة مائية أو مخاطية وفي الحالات الحرجة يصبح البراز دمويا ثم فجأة يتعرض المريض يصاب بالإمساك الشديد الذي يؤدي لترسب وتراكم البراز داخل القولون. وظهور بذلك العديد من المشاكل الصحية على الجزء السفلي من الجهاز الهضمي مما ينعكس ذلك سلبا على جودة الحياة اليومية للمريض.
● البواسير والشرخ : يعتبر الإمساك أو القبط السبب الرئيسي في الإضطرابات والأمراض التي تصيب القناة الشرجية. حيث تراكم الفضلات الجافة والصلبة على حافة العضلات الدائرية لفتحة الشرج يزيد الضغط عليها والتسبب بذلك مع مرور الوقت في تورم الأوردة والإصابة بالبواسير. التي قد تتطور في الحالات المتقدمة إلى الإصابة بالشرخ الشرجي وبالتالي إذا كنت مصاب بالقولون العصبي أو بومزوي فأنت حتما معرض لهذه المشاكل.
● نبض ورفرفة بالقولون : يشتكي أغلب مرضى بومزوي من نبض ورفرفة مفاجئة وغير طبيعية على مستوى القولون نتيجة حركة عضلات الأمعاء الغليظة غير متناغمة. وقد يلاحظ المريض تزايد النبض والرفرفة خلال التعرض للتوتر العصبي والضغوطات النفسية. أو خلال تناول الوجبات الغذائية الغنية بالبهارات أو الغازات التي تهييج أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية.
● الغازات والإنتفاخات : رغم إختلاف الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الغازات المسببة لإنتفاخ البطن خاصة المعدة والأمعاء. إلا أنها تعتبر من أقوى أعراض بومزوي أو القولون العصبي خاصة وأن تجمعها في الأمعاء الغليظة يسبب تشنجات وآلام حادة. يزداد الشعور بها مباشرة بعد تناول الوجبات الغذائية أو التعرض للتوتر العصبي والضغط النفسي الحاد. ولعل بعض الأصوات مثل الغرغرة أو القرقرة في البطن وكثرة خروج الرياح (الحزق) أو التجشؤ المتكرر إحدى أبرز أعراض الغازات الدالة على الإصابة بمشكلة بومزوي.
● إرتجاع المريء والقيء : مضاعفات الغازات الناتجة عن الإصابة بمشكلة بومزوي أو القولون العصبي قد يؤدي تجمعها على مستوى المعدة إلى زيادة الضغط داخلها. فينتج عن ذلك إرتجاع الطعام إلى جوف المريء يرافقه تسرب حمض المعدة (حمض الكلوريديريك) الذي تترواح درجة حموضته بين 1 و 3 من درجات PH. فينتج عن ذلك الشعور بالحرقان في الصدر وتورم الحلق إضافة لرائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان الذي تضهر على شكل مضاعفات لإرتجاع المريء بسبب بومزوي.
● الشعور بالتعب والوهن : يؤثر بومزوي على حركة عضلات الأمعاء الغليظة ويجعل المريض يبذل جهد كبير في التصدي ومقاومة أعراضه الجسدية والنفسية. وفقدان بذلك طاقة كبيرة من الجسم الشيء الذي يعرض المريض إلى الشعور المتواصل بالتعب والوهن. الذي يحول دون ممارسته لحياته اليومية بالشكل الطبيعي والقيام بجميع الأنشطة والمهام بشكل جيد.
● الألم والمغص والتشنجات : الإصابة بمشكلة بومزوي يمكن أن يرافقها الشعور المتواصل والدائم بالمغص والتشنجات جراء تراكم وترسب الفضلات داخل القولون. إضافة إلى إنبعاث الغازات التي تؤجج الإحساس بالألم في جميع أجزاء الجسم مما يؤثر على صحة الإنسان الجسدية وينعكس سلبا على الصحة النفسية. فيتعرض بذلك إلى العديد من المشاكل مثل قلة النوم، العصبية، القلق والتوتر الحاد، الشرود والسهو، فقدان التركيز والإنتباه...).
● ألم حاد بعضلة القلب : يشتكي أغلب مرضى بومزوي من الشعور بوخز أو تضيق أو حرارة بالقرب من عضلة القلب. حيت يبدو الإحساس وكأن شيئا ما يعرقل عمل عضلة القلب أو كأن شيئا ما يعصر عليها أو يحرقها ويزداد الشعور بهذا المشكل حول عضلة القلب. خلال فترة الصباح الباكر أو فترة المساء قبل النوم مباشرة مما يشكل ذلك إنزعاج كبير للمريض ويؤثر على صحته العضوية والنفسية.
● إضطراب ضربات القلب : يعاني كذلك مرضى بومزوي من عدم إنتظام لضربات القلب التي تتسارع أحيانا في ظروف معينة مثل التعرض للضغوطات النفسية. إلى درجة أن يسمعها الأشخاص المجاورين للمريض بمشكلة بومزوي لكن هذا ليس دائما. بحيت أحيانا قد لا يكون هناك سبب واضح إلا أن عضلة القلب تبدأ في التسارع وذلك نتيجة إنتفاخ القولون بسبب الغازات ودفعه للحجاب الحاجز. الذي يضيق هو الآخر على عضلة القلب ويجعلها تنبض فجأة فينتج عن ذلك إرتفاع الضغط والنرفزة والهلع المفاجئ.
● صعوبة وضيق التنفس : الشعور بالضيق والضغط على الصدر قد يشتكي منه العديد من الأشخاص المصابون بمشكلة بومزوي. حيت يسبب تراكم الغازات داخل القولون إنتفاخ هذا الأخير والضغط على عضلة الحجاب الحاجز التي تقف بين الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي ودفعها لتضغط على الرئتين. مما يجعل أخذ النفس يشكل تحديا كبيرا خصوصا بعد تناول الوجبات الغذائية التي تعزز تراكم الغازات داخل الأمعاء الغليظة. فينتج عن ذلك ظهور العديد من المشاكل الجسدية والنفسية بسبب فقر الأكسيجين والتنفس بالشكل الصحيح.
● ألم بالعضلات والمفاصل : يعاني كذلك مرضى القولون العصبي أو بومزوي من آلام حادة على مستوى الأمعاء الغليظة خاصة في الجهة اليسرى. بين القولون المستعرض والنازل وقد تظهر الآلام على مفاصل الساقين أو أسفل الظهر أو مفاصل اليدين وعضلات الذراعين خاصة الذراع اليسرى تحت الإبط مباشرة. ويرتبط إنتشار هذا الألم بالقولون العصبي عبر شبكة الأعصاب التي تقوم بتعصيب عضلات الجسم سواء المخططة أو الملساء إلى التحكم في حركة المفاصل.
● الإكتئاب والحزن الشديد : هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية منها المذكورة على موقع webmd والتي تؤكد أن الإكتئاب يمكن أن يكون عرضا لبومزوي. فيما أشارت نفس الدراسة أن هذا الخلل الوظيفي يمكن أن يكون عرضا بدوره على الإصابة بالإكتئاب وذلك بسبب العلاقة الثنائية التي تربط بين الدماغ والقولون. والتي تجعل كل واحد يؤثر في الآخر بحيت توفر الأمعاء بعض المواد الكيميائية من بينها النواقل العصبية التي يشتغل بها الدماغ على رأسها هرمون السيروتونين. المعروف بإسم هرمون السعادة والذي يسبب نقصانه الإصابة بالإكتئاب ويتحكم الدماغ بدوره في حركة عضلات القولون ويؤدي أي خلل في ذلك إلى الإصابة بمشكلة بومزوي.
● التوتر المزمن والقلق الحاد : يتعرض المرضى المصابون بمشكلة بومزوي إلى نوبات من العصبية المفاجئة والقلق والتوتر الحاد الذي يؤثر على المريض. من الناحية الجسدية والنفسية وينعكس عليه خلال حياته اليومية بتدمير علاقاته الإجتماعية في العمل والدراسة. مما قد يجعله غير قادر على الإندماج بشكل جيد مع الأفراد المحيطين به أو تحصيل علامات دراسية مرتفعة.
● الخوف الشديد ونوبات الهلع : بومزوي يمكن أن يجعلك تشعر بالخوف الشديد إتجاه أشياء لا يخاف منها الأشخاص عادة. بحيت تصبح معرض إلى نوبات من الهلع بين الفينة والأخرى وتتجنب جميع المواقف التي قد تحفز هذا الشعور. مثل مواجهة الأشخاص أو إلقاء الكلمة أمامهم أو القيام بأي مهام جديدة تضع المريض في حالة من التوتر العصبي أو الضغط النفسي. وترافق أعراض نوبات الهلع صعوبة التنفس، وخز عضلة القولون، تشنج الأمعاء، الشعور بالقيء وإرتجاع المريء...).
اسباب بومزوي
إذا كنت مصاب بمرض بومزوي ولا تعرف ما هو السبب الحقيقي في إصابتك بهذا المشكل الصحي فيجب عليك أن تعلم أنه. حتى أشهر الهيئات والمنظمات الصحية العالمية لا تزال عاجزة وغير قادرة على تحديد السبب الرئيسي الذي يقف وراء إصابة بمشكلة بومزوي. لكن يعتقد بعض الأطباء أن تصنيف بومزوي ضمن الأمراض العرضية (Symptomatic diseases) لم يأتي عبثا. خصوصا وأنهم يشيرون إلى عدة أمراض وإضطرابات سلوكية أو نفسية أو عضوية تصيب الدماغ أو الأعصاب الطرفية وتؤثر على وظائف أجهزة وأعضاء جسم الإنسان. مما قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية نذكر منها في هذه الحالة بومزوي أو القولون العصبي. الذي يظهر على شكل إضطراب تناغم حركة عضلات الأمعاء الغليظة ومن بين هذه المشاكل العضوية، النفسية والسلوكية :
مرض السكري
التصلب المتعدد
مرض الرعاش أو الباركنسون
فقر الدم بجميع أنواعه.
إلتهاب خلايا الدماغ والأعصاب الطرفية
إضطرابات جهاز الغدد الصماء
خلل توازن البكتيريا النافعة " البروبيوتيك ".
إضطراب توازن المعادن والفيتامينات
الإصابة بالحساسيات الغذائية
مرض الإكتئاب
نوبات الهلع
كبت المشاعر السلبية.
التوتر العصبي والضغط النفسي
العادات الغذائية السيئة
الإدمان بجميع أنواعه المادي والسلوكي
الجهد البدني العنيف
السهر والأرق الليلي.
ملاحظة : يمكنكم الإطلاع على التدوينة أسفله التي حاولت فيها التطرق إلى جميع اسباب بومزوي بشكل علمي مفصل ليسهل على الجميع تطبيق البرنامج العلاجي.
فحص وتشخيص بومزوي
بومووي ليس مشكلة صحية خطيرة وأعراضه الجسدية والنفسية لا يمكن أن تتطور إلى أمراض وإضطرابات صحية مزمنة ولا يسبب الوفاة بشكل من الأشكال. لكن لضمان هذا الأمر يجب في البداية تأكيد الإصابة بمرض بومزوي فنحن لا نعرف أن الأعراض أعلاه تعود إلى بومزوي أو مرض آخر يصيب القولون. ويؤدي لظهور أعراض مشابهة للقولون العصبي ولهذا ينصح بشدة القيام بالفحوصات التالية :
• التاريخ المرضي العائلي : يسأل الطبيب المريض بالقولون العصبي أو بومووي عن إحتمالية وجود أفراد في شجرة العائلة يشتكون من إضطرابات وأمراض هضمية. تصيب المعدة أو الأمعاء الدقيقة والغليظة أو أي مشاكل صحية أخرى جسدية أو نفسية.
• تاريخ بداية الأعراض : يسأل الطبيب المريض بالقولون العصبي أو بومزوي عن تاريخ بداية الأعراض الأولى. والأوقات التي تشتد فيها وماذا كان يفعل المريض إتجاهها هل يهدئ الأعراض بالأدوية أو الأعشاب أو أي شيء آخر.
• حدة الألام وطبيعة البراز : يستوجب الطبيب المريض بالقولون العصبي أو بومزوي عن حدة الألم والأوقات التي يشتد فيها (قبل وجبات الطعام أو بعدها). وهل يكون الألم قبل النوم أو خلال اليوم أو فيما قد يزداد الألم بعد لحظات التوتر العصبي والضغط النفسي. كما أن الطبيب يسأل أيضا عن طبيعة البراز وشكله ويجب على المريض إخبار الطبيب بجميع التفاصيل.
• العمر، الجنس والنظام الغذائي : يسأل الطبيب أيضا عن عمر المريض بحيث أن كبار السن أكثر عرضة للقولون العصبي مقارنة بالشباب وصغار السن. ويسأل الطبيب عن جنس المريض لأن النساء أكثر عرضة لبومزوي مقارنة بالرجال كما يسأل عن النظام الغذائي للمريض وفيما كان يتبع أي ريجيم غذائي محدد.
¤ تنظير القولون (colonoscopy) : يعتبر من أشهر الفحوصات دقة في الكشف عن وضعية القولون وتأكيد إصابته بمشكلة بومزوي. بحيت يقوم الطبيب بإدخال من فتحة الشرج للمريض أنبوب مزود في نهايته بمصباح وكاميرة عالية الجودة تتيح للطبيب تصوير بطانة القولون بالصور والفيديو. وعرضها أمامه في شاشة حاسوب مخصص لذلك كما يمكن للطبيب أخذ خزعة من جدار القولون يقوم بفحصها في المختبر. للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية وأورام يمكن أن تتحول للإصابة بسرطان القولون.
¤ الكشف بالأشعة السينية (X-ray) : هذا الفحص لا يقل أهمية عن تنظير القولون حيت خلاله يقوم الطبيب بإعطاء المريض حقنة شرجية. تحتوي على مادة الباريوم المشعة (بالإنجليزية : Barium enema) التي تساعد على رسم جغرافية الأعضاء بواسطة أشعة رنتجن السينية (بالإنجليزية : X - ray). والذي يساعد بشكل عام في التفريق بين أعراض بومزوي وأعراض أمراض وإضطرابات أخرى تصيب القولون. مثل داء كرون، إلتهاب القولون التقرحي، سرطان القولون والمستقيم لكن هذا الفحص غير مسموح به إلا مرة واحدة كل 5 سنوات.
¤ فحص عينة من الدم : أحيانا يطلب الطبيب من المريض بمشكلة بومزوي القيام بفحص عينة من الدم. لإستبعاد الإصابة باﻟﻌﺪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ أو خلل في توازن المعادن والفيتامينات. إضافة للتأكد من عدم إضطراب وﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﺒﺪ وإﺧﺘﺒﺎﺭ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺮﺳﺐ ﺍﻟﺪﻡ وتقييم مصالته لتفادي الإصابة بمرض ﺍﻟﺴﻠﻴﺎﻙ.
¤ فحص تواجد الهيدروجين في الزفير "Hydrogen Breath Test - HBT" : يستعمل هذا الفحص عادة لإستبعاد المشاكل المرتبطة بمقاومة السكريات السريعة (الفريكتوز، السكروز، اللاكتوز). إضافة إلى مقاومة بروتين الجلوتين الذي يوجد في الحبوب مثل القمح، الشعير، الذرى...). حيث يتم هذا الإجراء لفحص تواجد الهيدروجين في هواء الزفير والذي يتم الكشف عنه بإستخدام جهاز يقوم المريض بالنفخ فيه. ثم يقيس مباشرة الغاز ويظهر قيمته وبواسطة ذلك يتم تأكيد الإصابة بمرض بومزوي أو أي إضطراب أو مرض آخر.
¤ الفحص بالموجات الفوق صوتية "Ultrasound" : لإستبعاد الإصابة بحصوات المرارة فإن الطبيب قد ينصح المريض. القيام بفحص الموجات الفوق الصوتية لعدم خلط أعراضها مع أعراض بومزوي أو القولون العصبي.
¤ فحص البراز : قد يعلق في البراز بيوض بعض الطفيليات والجراثيم الممرضة ولهذا قد ينصح الطبيب المريض بإجراء بعض الفحوصات للفضلات. من أجل عدم خلط أعراض بومزوي والقولون العصبي مع أعراض الكائنات المجهرية العالقة مع البراز.
علاج بومزوي
صحيح أن التخلص من القولون العصبي وعلاج بومزوي نهائيا ليس أمرا سهلا ولا يمكن تحقيقه ببساطة خصوصا وأن هذا الإضطراب الوظيفي في حركة عضلات القولون. مرتبط بمجموعة من العوامل المختلفة (الجسدية، النفسية والسلوكية) حيت يعد الإخلال بأي عامل إحدى أشهر الأسباب التي تؤدي إلى فشل البرنامج العلاجي لبومزوي. وفي هذا الصدد نقترح عليكم أهم الطرق العلاجية المعتمدة في علاج هذه المشكلة الصحة :
● علاج بومزوي بالأدوية : حاليا العديد من أنواع أدوية بومزوي تعمل عبر عدة مسالك فيزيولوجيا حيت منها من تساعد على تنظيم حركة القولون. ومنها من تسهل مرور الفضلات والبراز عبر القولون ومنها من تطرد الغازات لتجنب إنتفاخ القولون والمعدة ومنها تكون عبارة عن أدوية نفسية (مضادات الإكتئاب والقلق). والعديد من الأصناف الدوائية الأخرى التي يقرر الطبيب أنها مناسبة لحالة المريض ولا ينصح بتناول هذه الأدوية بدون إستشارة طبية.
ملاحظة : ننصح بالإطلاع على التدوينة أسفله لمن يريد علاج بومزوي بالأدوية والتخلص من أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية.
● علاج بومزوي بالعلاج المعرفي السلوكي (Cognitive-behavioral therapy) : إذا كنت مصاب بمرض بومزوي فإن حالتك النفسية أكيد أنها سوف تكون متدهورة. لأن أي إضطراب في الجهاز الهضمي ينعكس سلبا على الدماغ وعلى توازن المواد الكيميائية. داخله الشيء الذي قد يعرض المريض بالقولون العصبي إلى العديد من الإضطربات والأمراض العصبية والنفسية مثل الإكتئاب، نوبات الهلع والقلق....). والذي يزيد الطين بله أن مريض بومزوي عندما يصاب بهذه الأمراض النفسية يؤثر من جديد على حالة القولون الشيء الذي يجعله يدور في حلقة مفرغة. لا يستطيع الخروج منها ولهذا السبب يعمل العلاج المعرفي السلوكي على إستئصال المشاعر والأفكار السلبية وتصحيحها والحفاظ على صحة مريض بومزوي النفسية في حالة جيدة. ويمكن تطبيق تقنيات وأساليب هذا العلاج بمساعدة الطبيب النفسي أو من خلال تطبيقها بشكل ذاتي عبر تتبع نصائح المعالجين النفسيين عبر شبكة الإنترنت.
● علاج بومزوي بالرياضة : سواء كنت تعاني من بومزوي أو أي مرض آخر كان عضوي أو نفسي فإن ممارسة الرياضة لا يجب الإستغناء عنها. نظرا لأن هذه الأخيرة لها العديد من الفوائد والمنافع على صحة الإنسان الجسدية والنفسية. وفي هذا الصدد توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة ثلاثة حصص رياضية على الأقل في الأسبوع ورغم أنها لم تحدد نوع الرياضات المناسبة. إلا أننا لا نوصي بالرياضات العنيفة مثل رفع الأثقال أو كمال الأجسام تجنبا لتفاقم أعراض بومزوي خصوصا وأنها تعتبر من أحد أسباب القولون العصبي. على عكس ذلك ينصح برياضة الجري، حركات الأيروبيك، السباحة، ممارسة المشي بالنسبة لكبار السن...). إضافة لذلك يفضل عدم ممارسة أي نشاط بدني بعد الخامسة مساء أو خلال الزوال مع تطبيق نصائح البرنامج العلاجي أسفله لعلاج بومزوي بالأعشاب، القرآن، التغذية...).
● علاج بومزوي بالقران الكريم : طبعا الجانب الروحي العقائدي يجب أن يحضر بقوة في برنامجك العلاجي اليومي فالإيمان والإعتقاد بقوة القرآن الكريم العلاجية. يمكن أن تساعدك على التخلص من عدة أمراض جسدية ونفسية بما في ذلك علاج بومزوي وعلاج القولون العصبي. هذا بالإضافة إلى ممارسة الصلاة والإلتزام على تطبيقها والحفاظ عليها في مواعدها الشرعية والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالأدعية والنوافل. كل هذا سوف يساعد على تعزيز البرنامج العلاجي لعلاج بومزوي، فكل ما سبق ذكره من طقوس روحية ينطوي تحت قاعدة العلاج بالبلاسيبو (placebo effect). التي ترتكز على قوة الإيمان وقوة الإعتقاد وبالتالي كلما كان إيمانك بالقرآن والصلاة والدعاء قويا. كلما حققت نتائج علاجية هائلة سواء تعلق الأمر بمرض بومزوي أو أي مرض آخر جسدي أو نفسي.
ملاحظة : أنصحكم بالإطلاع على التدوينة أسفله التي حاولت فيها توضيح حقيقة علاج بومزوي بالقرآن والتصدي لبعض المصطلحات الحديثة مثل القولون الشيطاني أو الروحي.
● علاج بومزوي بالتغذية : النظام الغذائي مهم جدا بالنسبة لمرضى بومزوي فالأطعمة التي نتناولها يمكن أن تكون سيف ذو حدين. فبعضها يمكن أن تهيج الأمعاء الغليظة وتؤجج أعراض بومزوي الجسدية والنفسية والبعض الآخر يمكن أن تساعد على تهدئة الأعراض والتخلص من حدتها. وفي كلتا الحالتين فإن المريض المصاب بالقولون العصبي هو الذي يمكنه معرفة أنواع الأطعمة التي تهيج أو تهدئ له الأعراض. لكن وبشكل عام فإن هناك قائمتين من الأغذية إحداهما مهيجة للأعراض والأخرى مهدئة للأعراض يجب على جميع مرضى بومزوي الإلتزام بها :
المقليات والقطاني (الفاصولية، العدس، الحمص...)
المأكولات المصنعة والمعلبة والوجبات السريعة.
منتجات الألبان والحلويات الغنية بالسكريات
المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة
المشروبات المنبهة (القهوة، الشاي).
البهارات الحارقة والأطعمة الحارة
اللحوم الحمراء والخبز الأبيض
الأكلات غير مطهية جيدا.
الفواكه والخضر الطازجة
المكسرات والفواكه الجافة.
الخبز الكامل والشربات الخفيفة
البيض، الأسماك واللحوم البيضاء.
الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون
مشروبات الأعشاب الطبيعية المهدئة
العصائر الطبيعية بدون سكريات مضافة.
● علاج بومزوي بالإسترخاء : يرتبط بومزوي أو القولون العصبي بالصحة النفسية التي تقوم بدورها على درجة هدوء وإطمئنان الإنسان. الذي يتأتى ذلك من خلال صحة الجهاز العصبي تحديدا الخلايا العصبية والمواد الكيميائية التي تتواصل بينها. حيت كلما كانت الأعصاب مسترخية كلما تحكم الدماغ بشكل أفضل في حركة عضلات الأمعاء الغليظة الشيء الذي يؤدي لإختفاء أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية نهائيا. ويمكن للإنسان تهدئة أعصابه عبر مجموعة من الطرق والأساليب أشهرها ممارسة اليوغا والتأمل إضافة إلى جلسات المساج والإستحمام بالمياه الساخنة وتناول بعض الأعشاب المهدئة للأعصاب.
● علاج بومزوي بالاعشاب : يمكن أيضا شرب بعض الأعشاب الطبية والوصفات الطبيعية لعلاج بومزوي والتخلص من أعراضه الجسدية والنفسية. وذلك من جهة عبر تهدئة أعصاب المعدة والقولون ومن جهة أخرى عبر طرد الغازات التي يتحسس منها القولون وتؤدي إلى تفاقم أعراض بومزوي النفسية والجسدية. كما وينصح في حالة الإصابة بالإمساك أو القبط بتناول خلطات الأعشاب والإكثار من شرب المياة والسوائل وتناول الخضر والفواكه الغنية بالألياف الغذائية. التي تعمل على تليين البراز وتسهيل مروره عبر القناة الهضمية تفاديا لتراكمه داخل القولون وظهور بذلك مشكلة الغازات التي تأجج أعراض بومزوي.
ملاحظة : أنصحكم بشدة بقراءة المقالة أسفله للإطلاع على الأعشاب التي يمنكم تناولها في حالة الإصابة بالقولون العصبي أو بومزوي.