ربما أنك تعاني حاليا من عدة أعراض نفسية وجسدية ولا تعلم لحد الأن ما هي اسباب بومزوي الحقيقية ؟ في هذا المقال. سوف نتعرف على جميع الأسباب العضوية، النفسية والسلوكية لمرض بومزوي تابع القراءة لمعرفة المزيد من التفاصيل المهمة حول اسباب بومزوي العضوية، النفسية والسلوكية.
اسباب بومزوي |
اسباب عرق بومزوي
مرض بومزوي أو القولون العصبي (بالإنجليزية : Irritabl bowel syndrome) هو خلل وإضطراب في وظيفة عضلات القولون. التي تتحرك وتتقلص بشكل غير متناغم فأحينا تتباطئ حركتها وفجأة تتباطئ مما يجعل المريض في ألم ومعانات دائمة يصعب عليه تحملها.
صحيح أن مرض بومزوي ليس خطيرا ولا يسبب الوفاة مهما كانت درجة الألم وحدة الأعراض إضافة أنه لا يتحول إلى مشكلة صحية خطيرة. مثل السرطانات أو الإلتهابات في جدار القولون لكنه يؤثر بشكل أو بآخر على جودة الحياة اليومية للمريض. فقد يحرمه من الدراسة أو اللتحاق بوظيفة الشيء الذي ينعكس سلبا على الحالة النفسية للمريض.
علاج مرض بومزوي ليس مستحيلا ولا يتطلب أية تكاليف مادية باهضة الثمن فالتخلص منه يعتمد فقط على عزيمة المريض وإلتزامه بتطبيق البرنامج العلاجي. الذي يمكن الإستفاذة منه في المنزل فقط بدون الذهاب للطبيب، لكن قبل كل هذا فإن الخطوة الأولى تعتمد على التشخيص الدقيق وفهم اسباب بومزوي. لأن الإصابة بهذه المشكلة الصحية قد تكون مجرد إشارة على أنك تعاني من مرض أو إضطراب ولكنك لا تعلم بذلك.
ما هي أسباب بومزوي ؟
• تلف الأعصاب : إذا كنت مصاب بمرض بومزوي فإن حركة عضلات القولون غير متناغمة لماذا لأن الجهاز العصبي المعوي (بالإنجليزية : enteric nervous system). مضطرب ربما لأنه تعرض للتسمم الغذائي لأن أعصاب المصران يمكن أن تتسمم بالتغذية الفاسدة والغنية بالمواد الحافظة والمضافات الغذائية. أو بطرق الطبخ في الأواني المصنوعة من المعادن الثقيلة مثل الألومنيوم، الزنك أو النحاس ويمكن تناول هذه المواد في التغذية. مثل الأسماك التي أصبحت مسممة بالزئبق والتوابل التي نستهلكها يوميا والغنية بمعدن الرصاص. كما أن تلف الأعصاب قد يكون بسبب التوكال الذي يأكل فيه الضحية مواد خطيرة. مثل الأظافر، زغب الحيونات، أطراف الموتى، أعضاء الجثث وغيرها ويصاب بالتسمم الغذائي على إثرها.
• خلل كيمياء الدماغ : داخل الدماغ توجد مراكز خاصة تتحكم في العمليات الهضمية بالمعدة والقولون وكذلك حركة الأنبوب الهضمي الدودية. ولكي تعمل هذه المراكز بشكل سليم فإنها تتواصل مع بعضها البعض ومع مختلف أعضاء الجسم عن طريق كيمياء الدماغ تحديدا الموصلات العصبية. مثل الدوبامين، السيروتونين، الميلاتونين، الجلوتامات، الأدرينالين، النورأدرينالين...). وهذه المواد الكيميائية يمكن أن تتعرض لعدة إضطرابات تجعل تركيزها يرتفع أو ينخفظ. مما يعرض الإنسان إلى عدة مشاكل نفسية وجسدية مثل مرض بومزوي.
• أمراض المناعة الذاتية : يقوم الجهاز المناعتي في العادة بحمايتنا من الأمراض والإضطرابات التي قد تصيبنا جراء التعرض للعدوى من طرف الطفيليات. لكن هذا ليس دائما فأحيانا يمكن أن يتعرض لمشاكل تجعله لا يفرق بين أعضاء الجسم والعناصر الغريبة التي تدخل إليه. وفي هذه الحالة يتسبب في أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية : autoimmune diseases). مثل مرض السكري النوع الأول، التصلب اللويحي، داء كرون، إلتهاب القولون التقرحي..). كل هذه المشاكل وغيرها تم التأكد بعدها أن لها علاقة في الإصابة بمرض القولون العصبي أو بومزوي.
• إضطراب توازن البكتيريا المعوية : يوجد على مستوى الأمعاء الغليظة كائنات مجهرية دقيقة تعيش بشكل طبيعي وتتغذى من الأطعمة التي نتناولها. تسمى علميا البروبيوتيك (بالإنجليزية : Probiotics) ولها إسم آخر بكتيريا الأمعاء النافعة على الوظيفة التي تقوم بها. لأن لها العديد من المنافع فهي تشكل جدار مناعي بنسبة %80 كما تنظف جدار الأمعاء من بقايا الطعام والفضلات وتنتج بعض الفيتامينات K, B12. إضافة لبعض العناصر الكيميائية التي لا يمكن للدماغ العمل بدونها، ويؤدي الخلل في توازن هذه الكائنات المجهرية إلى العديد من المشاكل النفسية والجسدية. مثل بومزوي على سبيل المثال التي أكدت الدراسات أن أغلب المرضى عندما تلقوا علاجات لإعادة توازن البكتيريا النافعة تحسنت صحتهم وتخلصوا من مشكلة بومزوي نهائيا.
• إضطراب توازن المعادن والفيتامينات : تلعب المعادن والفيتامينات دورا بالغ الأهمية داخل جسم الإنسان فلا يمكن أن تعمل الخلايا أو الأعضاء بدون تواجد هذها. حيت أن المصدر الرئيسي للحصول على أغلب هذه المعادن والفيتامينات هي التغذية ثم بعد ذلك أشعة الشمس. ويحرص الجسم دائما على حفظ خاصية التوازن فيما يتعلق بتركيز هذه المكونات فأي نقص أو زيادة فيها يجعل الجسم عرضة لعدة مشاكل وإضطرايات صحية. مثل القولون العصبي أو بومزوي ولهذا السبب يجب عليك القيام بتحاليل الدم. للتأكد أنك لا تعاني من نقص في الحديد أو الكالسيوم أو المنغانيزيوم أو الفيتامين د أو ب12....
• الإصابة بالأمراض المعدية : يمكن أن تصاب بمرض بومزوي نتيجة التعرض للعدوى من خلال دخول الطفيليات. عبر الجروح أو الأطعمة التي نتناولها أو الجهاز التنفسي أو عبر الجهاز التناسلي. فالأبحاث العلمية الحديثة لا تزال تدرس بعض الأصناف من الفطريات، الجراثيم والفيروسات التي يشك العلماء أنها قد تسبب القولون العصبي أو بومزوي. ومن بينها فطر المبيضات البيضاء (condida albicans) التي تعيش في الأمعاء وتسبب العديد من المشاكل في حالة تكاثرها. إضافة أن العلماء يشكون في تورد هذه الأصناف من الجراثيم في الإصابة بمرض بومزي (Salmonella, staphylococcus , Klebsiella pneumoniae).
اسباب ظهور بومزوي
• التوتر والقلق الحاد : أن تتعرض للتوتر والضغط لفترة وجيزة هو أمر طبيعي تماما وله العديد من المنافع على الصحة الجسدية والنفسية وحياته اليومية. لكن إذا كان الضغط والتوتر مزمنا فإنه يؤثر سلبا على صحة الإنسان ويجعل تركيز هرمونات الإجهاد الأدرينالين والكورتيزول دائما مرتفعة في الدم. مما يؤدي لظهور العديد من الأمراض والإضطرابات فمرض بومزوي قد يكون على رأس قائمتها. لهذا إذا كنت مصاب بهذه المشكلة الصحية يجب عليك مراجعة نمط حياتك وتفحص مصادر التوتر المزن التي تتعرض لها.
• الإكتئاب والحزن الشديد : ربما قد تكون مصاب بهذا المرض وأنت لا تعلم فهو يجعلك تشعر بحزن شديد وتغير المزاج دون سبب حقيقي لذلك. فالذي يجب عليك معرفته أن إنخفاظ تركيز الناقل العصبي السيروتونين في نواة غافي بجذع الدماغ يولد الشعور بالكآبة وكذلك عدة أعراض أخرى نفسية وجسدية. مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض بومزوي فحدوث خلل في وظيفة عضلات القولون قد تكون إشارة وعلامة على أنك تعاني من مرض نفسي إسمه الإكتئاب. ولكنك لا تدرك ذلك وبالتالي إذا كنت لا تزال تظن أن بومزوي مرض خطير فقد أخطأت الوجهة لأن الإكتئاب أخطر بكثير مما تتصور.
• نوبات الهلع والخوف : يتأثر الجهاز الهضمي بالمشاعر النفسية للإنسان فالإحساس بالبهجة والسرور تجعله يشتغل بشكل جيد في الهضم والإمتصاص وطرح الفضلات. لكن لما تكون زعلان أو خايف أو تشعر بنوبات من الهلع إتجاه أشياء حتى لو كانت لا تستاهل الجسم مباشرة يستجيب. بإفراز كميات هائلة من هرمونات القلق الأدرينالين والكورتيزول في الدم الشيء الذي يؤثر على جميع الأعضاء. بحيث ينشط بعضها أكثر من اللازم مثل الجهاز العصبي، الدوراني والتنفسي ويقوم بتعطيل أجهزة أخرى. مثل الجهاز البولي، الجهاز التناسلي والجهاز الهضمي فيصبح الإنسان عرضة لعدة مشاكل صحية مثل مرض بومزوي على سبيل المثال.
• الخلعة : عدد كبير من الأشخاص يصابون بمرض بومزوي بسبب الخلعة أو الصدمة النفسية أو التوتر ما بعد الصدمة (بالإنجليزية : post traumatic stress). وهي حالة تحدث عندما نتلقى خبر مفاجئ مثل الإنفصال عن شخص نحبه، فقدان وظيفة، فشل مشروع، موت أحد الأقارب...). هذه الأحداث والمواقف تخلف شحنة كبيرة من المشاعر السلبية التي يمتصها في الأخير القولون. فينتج عن ذلك إضطراب في تقلصات عضلات الأمعاء الغليظة والإصابة بعدها بمرض بومزوي.
• كثرة المشاكل الإجتماعية : أنت الأن تعاني من مرض بومزوي ولكنك لا تلتفت إلى ما حولك من مشاكل إجتماعية والبيئة التي تعيش داخلها. فإذا كنت تعيش حالة إجتماعية صعبة بسبب البطالة والفقر أو تتعرض للإهانة والإحتقار من طرف المحيطين بك فأمر طبيعي أن تصاب بمرض بومزوي. أنا لا أقول أن الأشخاص الميسورين والذين يعيشون على القمة لا يمرضون بهذه المشكلة الصحية. ولكن هناك إختلاف كبير بين الأسباب التي تدفع الفقراء والأغنياء للإصابة بمرض بومزوي.
• العادات الغذائية الخاطئة : يقوم النظام الغذائي الصحي على ثلاث مبادئ أولا التنوع (Diversity) وهي أن تأكل أي شيئ صالح للأكل تطبيقا لقاعدة. من كل فن طرف فالجسم يحتاج إلى الماء، البروتينات، السكريات، الدهنيات، المعادن والفيتامينات لكي يقوم بجميع وظائفه الحيوية. ثانيا الجودة (quality) وهي أن تعرف ماذا تأكل وتراقب جودة الأغذية التي تتناولها وتبتعد عن الأطعمة المصنعة التي تكون غنية بالمضافات الغذائية والمواد الحافضة. ثالثا الكمية (quantity) وهو مقدار الطعام الذي تتناوله فالدراسات الحديثة في علم التغذية تؤكد أن مرضى بومزوي. لا يحترمون هذه التوصيات فهم لا ينوعون أطعمتهم ولا يراقبون جودتها ولا يأكلون بشكل متوازن.
• الأرق والسهر ليلا : هناك العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان في الوقت الحالي لا ينام مبكرا ولعل إدمان الهواتف هو السبب الأكثر إنتشارا. خصوصا بين صفوف المراهقين لكن هناك أيضا بعض الوظائف التي تفرض العمل ليلا، والإصابة ببعض المشاكل الصحية قد يسبب الأرق إضافة للوقوع في الحب. وفي جميع الحالات فإن السهر والأرق يؤثر على صحة الإنسان الجسدية والنفسية وتظهر إنعكاساته بشكل سريع على الجهاز العصبي. الذي يبدأ بفقدان السيطرة على أعضاء الجسم مما يهدد الإنسان بالعديد من المشاكل مثل مرض بومزوي على سبيل المثال.
• الإدمان المادي والسلوكيات : إذا كنت مدمن على أي مادة مخدرة مهما كان نوعها ودرجة تأثيرها فأنت تراهن بصحتك وفقدان الصحة لا تعوض بثمن. سوف تجعلك تندم طول حياتك ولن ينفعك الندم فالمخدرات تعتبر من الأسباب الرئيسية لمرض بومزوي لأنها تؤثر بشكل مباشر على توازن كيمياء الدماغ. تحديدا الناقل العصبي الدوبامين الذي يبدأ تركيزه في الإنخفاظ بعد فترة من الإدمان مما يؤثر على قدرة الدماغ في التحكم بالأعصاب الطرفية. مثل العصب المبهم الذي يحافظ على تناغم الحركة الدودية لعضلات القولون فالإدمان على المخدرات إذا لم تجعلك تصاب بمرض بومزوي اليوم فغدا أو بعد غد. وهذا الأمر قد يكون بنفس التأثير عند إدمان بعض السلوكيات مثل إدمان الإباحية، الإنترنت، الألعاب الإلكترونية وغيرها من السلوكيات الإدمانية الخاطئة.
• الرياضات العنيفة : صحيح أن ممارسة الرياضة أمر جيد ويعود إيجابا على صحة الإنسان الجسدية والنفسية لكن هذا ليس في جميع أنواع الرياضات. فالجهد البدني العنيف خلال ممارسة رياضة كمال الأجسام قد يسبب لدى بعض الأشخاص مشاكل صحية عويصة. مثل مرض بومزوي الذي يعاني منه عدد كبير من الأشخاص حول العالم حيت أن الرياضات العنيفة تعتبر بالنسبة للجسم عبارة عن توتر وضغط كبير. يمارس على العضلات يدفع بالدماغ لكي يستجيب له بتنشيط الغدة الكظرية. لإفراز كميات عالية من هرمونات الأدرينالين والكورتيزول التي تجعل الحركة الدودية للأمعاء مضطربة بحيت تتسارع تارة وتتباطئ تارة أخرى.