هل تعلم ما هي أضرار الخلعة على الجسم والنفس ؟ في هذا المقال سوف نسلط الضوء على هذا الموضوع لمعرفة مضاعفات الخلعة على الصحة. حيث أن مرض الخلعة يؤثر بشكل كبير على وظائف الأعضاء ويؤدي لتدهور الصحة النفسية بالإضافة إلى ظهور عدة إنحرافات سلوكية خطيرة.
اخطار الخلعة |
أضرار الخلعة
الخلعة أو الفجعة هي مصطلحات تشير في الطب النفسي إلى الصدمة النفسية أو التوتر ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress) إختصارا PTSD.
ويصاب عدد كبير من الأشخاص حول العالم بالخلعة بسبب التعرض لمواقف أو سماع أخبار أو رؤية مشاهد صادمة تبقى راسخة في ذاكرة المريض لوقت طويل. وذلك لأن الغدة الكظرية تنشط فجأة وتبدأ في إفراز هرمونات القلق والتوتر الأدرينالين والكورتيزول بإستمرار داخل الدورة الدموية والدماغ تحديدا الحصين (hippocampus).
ويمكن علاج الخلعة عبر عدة طرق مختلفة تهدف بالأساس من جهة لتقليل إفرازات الأدرينالين والكورتيزول من طرف الغدة الكظرية ومن جهة أخرى تهدئة الجهاز العصبي. حيت تستعمل أدوية مضادات الإكتئاب والقلق إضافة لجلسات العلاج المعرفي السلوكي وبعض الطرق المنزلية للتخلص نهائيا من أعراض الخلعة النفسية، الجسدية والسلوكية.
اضرار الخلعة على الجسم
● مشاكل هضمية مزمنة : التعرض للخلعة يسبب العديد من الأمراض والإضطرابات الهضمية مثل بومزوي، الإمساك، الإسهال، البواسير، إرتجاع المريء، الغازات وغيرها من المشاكل الصحية. الشيء الذي يجعل المريض يدور في حلقة مفرغة بين مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تتفاقم مع مرور الوقت وتجعل علاج الخلعة يفشل دائما.
● وخز ونغزات في القلب : مرض الخلعة أو الفجعة يسبب وخز ونغزات في القلب بشكل مستمر مما يضايق المريض ويؤثر على جودة حياته اليومية. ويزداد الشعور بالألم والوخز في القلب كلما تعرض المريض لحالة من التوتر والقلق أو عدم النوم ليلة كاملة أو شرب المنبهات بكثرة مثل القهوة والشاي.
● صعوبة وضيق التنفس : مع الوقت قد تجعل الخلعة أو الصدمة النفسية المريض يعاني بشكل مستمر. من صعوبة وضيق في التنفس مما ينعكس ذلك سلبا على حالته النفسية والجسدية. حيت يعود السبب في ذلك إلى تركيز هرمون الأدرينالين المرتفع في الدم الذي يؤدي إلى تضييق المسالك التنفسية مما يجعل المريض عاجز عن آخذ النفس.
● ضعف التركيز والذاكرة : المرضى الذين يعانون من مرض الخلعة يواجهون صعوبة كبيرة مع الوقت في الإنتباه والتركيز وتذكر المعلومات. وذلك بسبب تأثير التركيز العالي للأدرينالين والكورتيزول على الوظائف العليا للدماغ فيتضرر من هذا الأمر الطلاب والتلاميذ بسكل كبير وينعس على تحصيلهم الدراسي.
● النحافة وفقدان الوزن : يؤدي الإصابة بمرض الخلعة إلى تنشيط الغدة الكظرية على إفراز هرمونات الأدرينالين والكورتيزول بإستمرار فتقوم هذه المواد بإستهلاك السعرات الحرارية. التي تخزن عادة على شكل نسيح ذهني حول البطن الأدراف والصدر وبعد إستنزاف هذا المخزون الذهني ينتقل الجسم لإستهلاك العضلات من أجل تصنيع الطاقة.
● التعب والإرهاق المستمر : طبعا الشخص النحيف وضعيف العضلات سوف يشعر طيلة الوقت بالتعب والإرهاق ولن يقدر على فعل أي شيء. فحتى المهام البسيطة قد لا يقوى على إنجازها فواجه مشاكل حقيقية في الدراسة والعمل بسبب الإجهاد المستمر الذي تتعض له الغدة الكظرية.
● القلق والعصبية الدائمة : إذا كنت تعاني من الخلعة فأنت شخص قلق ومتوتر طيلة الوقت وتواجه مشكلة في التواصل مع الأشخاص المحيطين بك. فحتى أبسط المواقف تجعلك منزعج ومتوتر وهذا بسبب دائما الأدرينالين والكورتيزل اللذان يعتبران هرمونات مهيجة للأعصاب تجعل المريض غير قادر على ضبط ردود أفعاله.
● الإصابة بالإكتئاب المزمن : تؤكد العديد من الدراسات أن التعرض لمرض الخلعة أو التوتر ما بعد الصدمة يزيد إحتمالية الإصابة بمرض الإكتئاب المزمن. فزيادة هرمونات القلق والتوتر عن الحد الطبيعي يقابله إنخفاظ شديد في بعض النواقل العصبية الدوبامين والسيروتونين في الدماغ فينتج عن ذلك الشعور بالكآبة والحزن الشديد.
● نوبات من الهلع والخوف : قد تكون أحيانا الخلعة أو الفجعة إحدى الأسباب الرئيسية. للإصابة بنوبات الهلع والخوف الشديد من أشياء لا يخاف منها الناس عادة. فنتائج الدراسات في علم الأعصاب تشير أن التركيز العالي للأدرينالين والكورتيزول تؤدي لتنشيط وتضخم اللوزة الدماغية مما يجعل المريض يعاني مع الوقت من الخوف والرهاب.
مضاعفات الخلعة
● الإصابة بالأمراض العقلية : إحدى أهم أضرار الخلعة هي أنها تؤدي لرفع إحتمالية الإصابة بالأمراض العقلية مثل الفصام، الذهان، ثنائي القطب ومشاكل عقلية أخرى. خصوصا إذا ترافق الأمر مع الإستعداد الوراثي للإصابة بهذه الأمراض والإضطرابات التي تجعل من علاج المريض أمرا صعبا ومعقدا وقد لا يشفى نهائيا.
● تدهور وضعف الشخصية : الفجعة أو الخلعة تؤثر على شخصية المريض وتجعله يفقد الثقة في نفسه ولا يقدرها فيظهر بمشهد ضعيف أمام المجتمع. الشيء الذي يجعله يتعرض للإستغلال من طرف الآخرين ولا يحرز أي تقدم في حياته الدراسية أو المهنية مقارنة بالأشخاص السليمين.
● الإنطواء والعزلة عن المجتمع : طبعا تدهور الحالة الجسدية والنفسية للمريض المصاب بالخلعة تجعله لا يفرض ذاته ويبدأ بالإنسحاب للوراء معزولة عن الأصدقاء والعائلة. فالتواصل الإجتماعي يحتاج إلى مهارات خاصة ترتبط فيها حركات الجسد بالمشاعر النفسية الشيء الذي فقده المريض بعد الإصابة بمرض الخلعة.
● تفكك العلاقات الإجتماعية : مرض الخلعة قد يكون السبب في فشل علاقتك العاطفية أو علاقتك مع الأصدقاء وأفراد العائلة المحيطين بك. وعلميا يعود السبب في هذا الأمر إلى إنخفاظ هرمون الحب والترابط الذي يسمى الأكسيتوسين والمسؤول عن تقوية الراوبط الإجتماعية بين الأفراد داخل الجماعات.
● العادات السلوكية السيئة : للهروب من أعراض الخلعة أو الفجعة قد يلتجئ البعض إلى تعاطي المخدرات أو إدمان الإباحية والعادة السرية أو إدمان الإنترنت...). وجميع هذه الإنحرافات السلوكية يهرب إليها المريض بهدف البحث عن التوازن النفسي بالمتعة والسعادة ولكنه لا يزيد الطين إلا بله فهذه السلوكيات تؤجج أعراض الخلعة.
● تدني العلامات الدراسية : كما أشرنا سابقا فإن الخلعة تؤثر على التركيز والذاكرة والإنتباه للمريض مما يجعله عاجز على مذاكرة الدروس وتحصيل علامات متقدمة. فالعديد من الطلاب والتلاميذ يغادرون المؤسسات التعليمية لهذا السبب ويحرمون من متابعة دراستهم في وإحراز التقدم الذين يرغبون الوصول إليه وتحقيقه.
● الفقر وعدم القدرة على العمل : طبعا المريض المصاب بالخلعة لا يقدر على العمل. ويتحول بين عشية وضحاها إلى إنسان فاشل عاجز عن الإنتاج في حياته اليومية. فينعكس هذا الأمر سلبا على دخله اليومي مما يجعل مستواه الإقتصادي يتراجع ويتعرض بذلك للفقر الذي يزيد حالته الجسدية والنفسية تراجعا وإنتكاسة.
● زيادة خطر الإنتحار وقتل النفس : أمام جميع هذه الأضرار والمضاعفات التي يسببها مرض الخلعة أو الفجعة فإن خطر الإنتحار يصبح وشيكا. فالمريض يفقد على إثر هذا حلاوة الحياة وتصبح الأشياء التي كانت تثيره في السابق لا تجذبه ولا يشعر عند القيام بها بالمتعة فيقرر الإنتحار.