نتعرف في هذا المقال على علامات الشفاء من الخلعة أو الفجعة للتأكد مما إذا كان العلاج التي تستخدمه يعود عليك بالنفع. أو أنه يجب عليك تغيير الخطة العلاجية التي تتبعها من أجل علاج الخلعة والتخلص من أعراضها النفسية والجسدية المزعجة التي يعاني منها عدة أشخاص.
الشفاء من الخلعة |
علامات الشفاء من الخلعة
الخلعة أو الفجعة مصطلح يشير في اللهجة المحلية لبلدان المغرب والجزائر إلى الصدمة النفسية أو التوتر ما بعد الصدمة (بالإنجليزية : Post-traumatic stress). وهي حالة تحدث بسبب التعرض لحادث أو سماع أخبار أو رؤية مشاهد صادمة تؤثر في الحالة النفسية للمريض وتؤدي لظهور عدة أعراض مقلقة.
ويصنف مرض الخلعة ضمن إضرابات القلق والتوتر الأكثر شيوعا حول العالم وذلك حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. فصحيح أن الخلعة هي حالة نفسية طبيعية يتعرض لها جميع الأشخاص حول العالم في مرحلة ما من حياتهم لكنها لا تؤثر فيهم بنفس الدرجة والحدة.
هناك عدة طرق لعلاج الخلعة والتخلص منها نهائيا سواء كان ذلك بأدوية مضادات القلق أو جلسات العلاج المعرفي السلوكي أو هما معا. لكن يمكن للطرق المنزلية أن تساعد كذلك على علاج الخلعة والتلخص من جميع أعراضها الجسدية، النفسية والسلوكية بدون الحاجة للطبيب.
اعراض الشفاء من الخلعة
● إختفاء أعراض الخلعة الجسدية : هناك العديد من العلامات الجسدية التي تدل أن المريض في الطريق الصحيح للعلاج من الخلعة أبرزها ما يلي :
• تحسن أداء الجهاز الهضمي : عندما تشعر بأن جهازك الهضمي يعمل بشكل جيد وأنك لا تعاني من أي مشكلة تؤثر على وظيفته. مثل الإمساك، الإسهال، الغازات، إرتجاع المعدة وغيرها فهذا دليل على أنك في الطريق الصحيح للعلاج من الخلعة خصوصا وأنها تؤثر بالدرجة الأولى على الجهاز الهضمي. وتصيب المريض بالعديد من المشاكل مثل التي ذكرناها سابقا والتعافي منها يعتبر إشارة على التشافي من مرض الخلعة.
• تحسن أداء الجهاز الدوراني : يقاس الشفاء من الخلعة بمدى تحسن وظيفة القلب والعروق الدموية فالهرمونات التي تحررها الخلعة تؤثر على الجهاز الدوراني. فإذا كنت لا زلت تشعر بالوخز والنغزات في عضلة القلب والألم الشديد حوله إضافة لمشاكل أخرى مرتبطة بالضغط الدموي. فإنك على الأغلب لا زلت تعاني من الخلعة وتحتاج إلى تغيير خطتك العلاجية لتفادي تفاقم الأعراض في إتجاه ظهور العديد من المشاكل الصحية الأخرى.
• تحسن أداء الجهاز التنفسي : طبعا تحسن عملية التنفس من أهم علامات الشفاء من الخلعة أو الفجعة والتي تسمح بتزويد الجسم بالأكسيجين الضروري للحياة. فالمريض يجب أن يشعر أنه يتنفس عميقا ولا يوجد أي صعوبة في أخذ النفس أو أن شيئا ما يضعط على رئتيه ويعرقل عملية التنفس. فكلما تنفس الشخص بشكل جيد كلما ساعد ذلك على تزويد الخلايا بالأكسيجين لتصنيع الطاقة إضافة لطرد ثنائي أكسيد الكربون السام.
• تحسن أداء الجهاز البولي : أعراض الشفاء من الخلعة أو الفجعة يمكن أن تشمل أيضا الجهاز البولي بحيت يستقر عدد مرات التبول عند المريض. وتختفي بعض المشاكل مثل التبول لا إرادي أو الشعور بالألم بعض التبول وغيرها من الإضرابات التي تصيب الجهاز البولي بسبب الخلعة.
• تحسن أداء الجهاز التناسلي : تؤثر الخلعة كذلك على الجهاز التناسلي فيصاب المريض بالعديد من المشاكل والإضطرابات المقلقة. فإذا كنت لا زلت تعاني من سرعة القذف، عدم القدرة على الإنتصاب، فقدان الرغبة الجنسية، إضطراب الدورة الشهرية وغيرها من المشاكل الصحية. فأنت على الأغلب لم تتخلص من أعراض الخلعة وتحتاج إلى العلاج بشكل فوري تفاديا لظهور بعض المضاعفات الخطيرة.
● إختفاء أعراض الخلعة النفسية : عندما تبدأ أعراض الشفاء من الخلعة تظهر على الحالة النفسية للمريض تظهر مجموعة من العلامات المهمة نذكر منها :
• الشعور بالطمأنينة وتحسن المزاج : طبعا الخلعة تؤثر على الحالة النفسية وتجعل الشخص دائما قلق ومنزعح وينفعل أمام أتفه الأشياء وأبسط المواقف. وإذا كنت تطبق خطة علاجية لمرض الخلعة فيجب عليك أن تشعر بالطمأنينة وتحسن كبير في المزاج والقدرة على ضبط الأعصاب. أما إذا كانت حالتك النفسية لا زالت متدهورة فإنك على الأغلب لست على الطريق الصحيح لعلاج الخلعة أو الفجعة وتحتاج لبرنامج علاجي آخر.
• عدم تذكر الموقف المسبب للخلعة : يعتبر هذا الأمر صراحة من أبرز علامات الشفاء من الخلعة فأقوى نقطة قوة لهذا المرض اللعين هي الذاكرة. فإذا إستطعت طرد الخلعة من ذهنك وذاكرتك سواء عبر الأدوية أو جلسات العلاج المعرفي السلوكي أو الطرق المنزلية التي تحدثنا عليها سابقا. في هذه الحالة سوف تكون على الطريق الصحيح للتخلص من اعراض الخلعة الجسدية، النفسية والسلوكية نهائيا.
• القدرة على التحكم في المشاعر : أعراض الشفاء من الخلعة قد ترتبط بمدى قدرة الشخص على التحكم بمشاعره النفسية. فالإنفعال، القلق وسرعة الغضب غالبا ما تشير أن الخلعة لا زالت تؤثر على الحالة النفسية للمريض وتتحكم في مشاعره ولهذا يجب الإنتباه لهذا الأمر. فكيف ما كان السبب الذي جعلك تصاب بالخلعة يجب عليك بعد التماثل للشفاء القدرة على التحكم بشكل جيد في مشاعرك النفسية وعدم الإستسلام للخلعة.
• القدرة على طرد الأفكار السلبية : تريد أن تعرف علامات الشفاء من الخلعة أنظر أولا إلى طريقة تفكيرك هل هي إيجابية أم سلبية دائما. إذا لم تقدر على طرد الأفكار السلبية وتشعر أنها تسيطر على طريقة تفكيرك معظم الوقت فعلم أنك لم تصل بعد لمرحلة الشفاء من الخلعة. فالعلاج المعرفي يجعل الشخص أكثر قدرة على التحكم في أفكاره وفلترتها لطرد جميع الوساوس والأفكار السلبية التي تسبب العديد من المشاكل الصحية.
• الشعور بالحافزية والحيوية : إذا بدأت تشعر بالحافزية والحيوية من جديد فهذه إشارة على أنك في الطريق الصحيح للتخلص نهائيا من الخلعة. فتحسن مشاعر وأفكار المريض ينعكس إيجابا على حالته النفسية ويجعل الشخص مبتهج وغير مبالي للأحداث والمواقف الصادمة التي تعرض لها مسبقا.
● إختفاء أعراض الخلعة السلوكية : الشفاء من الخلعة قد ينعكس إيجابا كذلك على الجانب السلوكي للمريض فتبدأ بظهور بعض الأعراض مثل :
• الرغبة في الإنخراط الإجتماعي : أبرز علامات الشفاء من الخلعة تبدأ في الظهور عندما ينخرط المريض مع محيطه الخارجي وينسج علاقات مع الأصدقاء والعائلة. فالبقاء وحيدا في الغرفة المظلمة غارقا بالتفكير السلبي المتشائم ونوبات من الحزن، الهلع والخوف عالبا لا يبشر بالخير ويفاقم أعراض الخلعة. فلكي تقوى شخصية المريض أمام هذا المرض النفسي يجب عليه أن يخرج من العزلة والإنطواء الذي يعيشه ويقابل أشخاص جدد تغلبوا على الخلعة.
• الإهتام بالمظهر الشخصي : غالبا إهمال المظهر والنظافة الشخصية تعتبر من أعراض الخلعة التي تؤثر على الحالة النفسية للمريض ومكانته الإجتماعية. فكلما إهتم المريض بمظهره ونظافته إلا وكانت هذه إشارة جيدة على أن المريض في الطريق الصحيح للتخلص من الخلعة.
• أداء بعض المهام المفضلة : فإذا شعرت بأنك ترغب في القيام ببعض المهام والأنشطة المفضلة لديك التي كنت تقوم بها في السابق وتشعر بمتعتها. وأنها تساعدك على نسيان المواقف والأحداث الصادمة فهذا الأمر قد يعتبر إحدى علامات الشفاء من الخلعة أو الفجعة. فممارسة الرياضة، الدراسة، الصيد، التسوق .... كلها سلوكيات تساعد على التخلص من أعراض الخلعة.
• الإقلاع عن بعض العادات السيئة : التعرض للخلعة قد يقودك إلى الإدمان على بعض العادات السيئة مثل تعاطي المخدرات، الإباحية، الإنترنت وغيرها. والإقلاع عن هذه السلوكيات المدمرة يمكن أن يعتبر إشارة على بداية الشفاء من الخلعة والوقاية بذلك من الإصابة بعدة أمراض وإضطرابات جسدية ونفسية.