إليك أفضل دواء الخلعة في الصيدلية والذي قد يساعد بعض الأشخاص على التخلص من اعراض الخلعة النفسية والجسدية تابع القراءة للمزيد من المعلومات المهمة. حيث نقدم لكم أشهر أدوية الخلعة (الفجعة) التي توصف عادة لتحسين الصحة النفسية وتجاوز الصدمات الحياتية التي تؤثر على صحة المريض.
دواء الخلعة أو الفجعة |
دواء الخلعة
الخلعة أو الفجعة هي مصطلحات في اللهجة المحلية لدول المغرب والجزائر للإشارة في الطب النفسي إلى الصدمة النفسية أو التوتر ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress).
فمرض الخلعة يعتبر حالة نفسية ناتجة عن التعرض لموقف أو رؤية مشاهد أو سماع أخبار صادمة تبقى راسخة في ذاكرة المريض لمدة طويلة. وقد تسبب في ظهور سلسلة من الأعراض النفسية والجسدية التي تختلف حدتها وخطورتها من شخص لآخر مما يؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية للمريض.
ومن الناحية البيولوجية تحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية والعصبية أثناء التعرض للخلعة أبرزها زيادة نشاط محور اللوزة الدماغية والغدة الكظرية إضافة للحصين. فرغم أن هناك عدة طرق علاجية لمرض الخلعة لكن الأدوية تبقى هي الخيار الذي يلجأ له العديد من المرضى نظرا لنتائجه السريعة.
دواء الخلعة في الصيدلية
1) الأدوية المضادة للإكتئاب : قد يتسأل البعض لماذا الطبيب وصف لي الأدوية المضادة للإكتئاب وأنا أعاني من أعراض الخلعة وتعرضت للصدمة نفسية القوية. الحقيقة أن مرض الخلعة يؤثر بالدرجة الأولى على كيمياء الدماغ وبالتحديد هرمون السعادة السيروتونين وهرمون النشوة الدوبامين فينتج عن ذلك تدهور الحالة النفسية. ولهذا يضطر الطبيب إلى وصف مضادات الإكتئاب نظرا للوظائف المهمة التي تقوم بها في الجهاز العصبي وتعود بالنفع على مريض الخلعة.
¤ تعديل توازن كيمياء الدماغ : تناول مضادات الإكتئاب يجعل مريض الخلعة يستعيد التركيز الطبيعي لكل من الناقل العصبي السيروتونين والدوبامين. وهذا الأمر يحسن من الحالة النفسية والعصبية للمريض ويجعله يتماثل للشفاء في غضون أسابيع أو شهور قليلة.
¤ تقليل نشاط وحجم اللوزة الدماغية : إذا كنت تعاني من أعراض مرض الخلعة فهذا بسبب التضخم والنشاط المفاجئ للوزة الدماغية الموجودة بقاعدة المخ. وبالتالي تناول مضادات الإكتئاب يزيد من السيروتونين والدوبامين وهذه مواد مهدئة للأعصاب واللوزة الدماغية بالخصوص فيقل بذلك حجمها ونشاطها وتختفي الأعراض مع الوقت.
¤ مسح الذكريات الصادمة من الحصين : عند التعرض لموقف أو رؤية مشهد أو سماع خبر صادم فإن الدماغ يركز عليه ويخزنه بالذاكرة لفترة طويلة. وهنا يكمن الدور المهم لمضادات الاكتئاب التي تقوم بمسح الحصين الذي يعتبر العضو المسؤول عن الذاكرة بعيدة المدى فيشعر المريض بعدها بالتحسن.
¤ تهدئة الغدة الكظرية : التعرض لمرض الخلعة يجعل اللوزة الدماغية تقوم بتنبيه الغدة الكظرية بإستمرار على إنتاج هرمونات الأدرينالين والكورتيزول بدون توقف. وتناول مضادات الإكتئاب يقطع التواصل بين اللوزة الدماغية والغدة الكظرية ويقلل من إنتاج هرمونات القلق والتوتر الأدرينالين والكورتيزول إلى مستويات طبيعية.
¤ علاج أعراض الخلعة نهائيا : قد تسبب الخلعة أو الفجعة عدة أعراض نفسية، جسدية وسلوكية مزعجة للمريض وتؤثر على جودة حياته اليومية. فمضادات الإكتئاب قد تخلصك من بومزوي، نغزات القلب، ضيق التنفس، الأرق، التعب، الألم والتشنجات، الأفكار الوسواسية، نوبات القلق والحزن وعدة أعراض أخرى.
هناك عدة أنواع من مضادات الإكتئاب التي يمكن لطبيب الأعصاب توصيفها لمريض الخلعة وأبرزها عائلة أدوية فلوكسيتين (fluoxetine)، سيرترالين (Sertraline). اسيتالوبرام (Escitalopram)، هيبركوم (Hypericum)، نورتريبتيلين (Nortriptyline)، ميلناسيبران هيدروكلوريد (milnacipran hydrochloride)، مابروتيلين (Maprotiline).
دواء الخلعة والوسواس
2) الأدوية المضادة للقلق : في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض والإضطرابات النفسية والعقلية يصنف مرض الخلعة ضمن قائمة إضطرابات القلق والتوتر. لهذا السبب يصف الأطباء لمرضى الخلعة أدوية مضادات القلق لكونها تعمل على تهدئة اللوزة الدماغية والحصين بشكل مباشر وسريع المفعول. مما يجعل الغدة الكظرية تتوقف عن إفراز تركيز عالي من هرمون الادرينالين والكورتيزول المسببة لتفاقم أعراض الخلعة النفسية والجسدية.
¤ البنزوديازيبينات (benzodiazepines) : هي إحدى عائلة مضادات القلق شيوعا وشهرة تستعمل بوصفة طبية مع إحتياطات من خطر الإدمان في الجرعات العالية. تباع في الصيدليات بأسماء تجارية مختلفة وتظهر نتائجها العلاجية من أسبوع لأسبوعين وفي حالة الخلعة القوية قد تمتد فترة تناولها لشهور.
¤ باربيتورات (barbiturates) : هذه العائلة من الأدوية المضادة للقلق لا تقل شهرة عن البنزوديازيبينات فتأثير مشابه على الدماغ مشابه لحد كبير. فتناولها يجب أن يكون بوصفة طبية لتفادي خطر الإدمان وبعض المضاعفات الصحية الخطيرة التي تجعل عدد من أطباء لا يصفها لمريض الخلعة.
¤ الكربامات (carbamates) : هي صنف آخر من مضادات القلق التي بدأ أطباء الأعصاب إستخدامها في آواخر الخمسينيات بعد التخلي عنها. فهي كانت بديل للباربيتورات لكن الدراسات أظهر بعض المضاعفات الخطيرة لها مما جعل منظمة الصحة العالمية تسحبها من بعض الدول الأوروبية.
¤ مضادات الهيستامين (antihistamines) : أكدت دراسات عديدة أن هذه الأدوية قد تساعد على التخفيف من القلق وأعراض الخلعة النفسية والجسدية. فمضادات الهيستامين رغم أنها موجهة أساسا لعلاج الحساسية والتهاب الأنف إلا أنها أقل خطورة مقارنة بعائلة البنزوديازيبينات.
¤ المواد الأفيونية (opiates) : هذه الأدوية تعتبر في الحقيقة مسكنات للألم لكن بعض الأنواع منها قد تساعد على علاج الخلعة وحالات القلق الأخرى. ولكن يجب إستخدامها بحذر شديد وبإستشارة الطبيب تفاديا للإصابة بالإدمان أو بعض المخاطر الصحية الأخرى في حالة الإكثار من الجرعة.
دواء الخلعة في القلب
3) حاصرات وناهضات ألفا وبيتا : رغم أنه ليس هناك إثفاق طبي على إستعمال هذه العائلة من الأدوية لعلاج إضطرابات القلق مثل الخلعة أو الفجعة. لكن مع ذلك توجد بعض العقاقير التي تساعد بشكل كبير على التخفيف من أعراض الخلعة النفسية والجسدية مثل دواء بروبانولول وبرازوسين 1 ألفا. وينصح بضرورة إستشارة الطبيب لتفادي أي أضرار ومضاعفات جانبية محتملة يمكن أن تسبب ظهورها هذه العائلة من الأدوية.
4) المكملات الغذائية : يمكن أن تساعد المكملات الغذائية على علاج الخلعة والتقليل من أعراضها النفسية والجسدية خصوصا في المراحل الأولى. ويمكن الحصول عليها من الصيدلية بدون وصفة طبية فهي لا تسبب الإدمان أو أي مضاعفات صحية خطيرة تدعو إلى القلق. وبشكل عام ينصح بتناول مكملات المنغنيزوم والكالسيوم ومكملات الفيتامين B12 والحديد لكونها تساعد على علاج الخلعة نهائيا بدون مضاعفات جانبية.