هل تبحث عن معلومات عن مرض السكري وانواعه وكيفية الوقاية منه؟ أنت في المكان الصحيح تابع القراءة حتى النهاية للإطلاع على معلومات مهمة حول السكري. وكذلك أشهر الأنواع لمرض السكر وأنجح الطرق المجربة في الوقاية من هذا المرض الصامت والقاتل.
معلومات عن السكري وكيفية الوقاية منه |
معلومات عن مرض السكري
مرض السكري (بالإنجليزية Diabetes) هو مرض مزمن يؤدي إلى إرتفاع السكر في الدم يقابله عدم قدرة الجسم على إستهلاك الجليكوز للإنتاج الطاقة. والقيام بالوظائف الحيوية الشيء يجعل من داء السكري أحد الأمراض الإستقلابية (metabolic diseases).
وذلك بسبب عدم قدرة غدة البنكرياس تحديدا خلايا بيتا على إفراز هرمون الأنسولين أو مقاومة خلايا الجسم تحديدا المستقبلات المتواجدة على ظهرها ضد هرمون الأنسولين. وفي كلتا الحالتين فإن ذلك يؤدي إلى ظهور مجموعة من أعراض مرض السكري الجسدية والنفسية التي تختلف حدتها من شخص لآخر.
كيف يحدث مرض السكري
يحدث مرض السكري عندما ترتفع معدلات سكر الدم فوق قيمها الطبيعية التي تتراوح حسب قياسات منظمة الصحة العاليمة. بين 90 ملغم/ديسيلتر و 120 ملغم/ديسيلتر من الدم. حيث أن جسم الإنسان يسعى دائما للحفاظ على سكر الدم بشكل تابث. وذلك في القيمة الوسطية التي تعادل 100 ملغم/ديسيلتر من الدم.
لكن في حالة الإصابة بمرض السكري فإن سكر الجليكوز يبقى متراكما في الدم لمدة أطول نظرا لأن خلايا بيتا للبنكرياس لا تقدر على إفراز الأنسولين. الذي يقوم بفتح الطريق أمام الجليكوز للدخول إلى جوف الخلايا لتقوم هذه الأخيرة بإنتاج الطاقة التي سوف تحتاجها للقيام بوظائفها الحيوية.
اليوم العالمي للسكري
14 نوفمبر هو اليوم العالمي للسكري الذي يتم الإحتفال به سنويا للتوعية والتحسيس بأعراض، أسباب ومضاعفات مرض السكري وكذا طرق الوقاية والعلاجات المتوفرة ضده. وقد تم إقرار اليوم العالمي للسكري من طرف الإتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية.
وذلك إحتفاءا بذكرى عيد ميلاد العالم الذي منح مرضى السكري عمرا جديدا المسمى فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف هرمون الأنسولين عام 1922. والذي أعطى نفسا جديدا وأملا في مواصلة الحياة لمرضى السكري. بالرغم من أن هذا العلاج لا يشفي المرض من جذوره إلا أنه يهدئ الأعراض ويقي من مضاعفات السكري.
أنواع مرض السكري
أنواع مرض السكري تنقسم حسب منظمة الصحة العالمية إلى مجموعتين إحداهما تضم ثمانية أصناف تكون في الغالب غير معتمدة عالميا. أي أنها لا تستعمل من طرف جميع الهيئات الصحية حول العالم وللتعرف عليها بالتفصيل يمكنم النقر على الرابط أسفل هذه الفقرة. أما المجموعة الثانية فتضم ثلاثة أصناف وهي المجموعة المعتمدة عالميا أي أنها تستعمل من طرف جميع الهيئات الصحية حول العالم وهي كالآتي :
● مرض السكري النوع الأول (daibetes type 1) : يسمى أيضا بسكري الأطفال وهو أحد أنواع مرض السكري الذي يصيب الأجنة في بطون أمهاتهم. حيث لا يمكن الوقاية من السكري النوع الأول بأي حال من الأحوال. لأن الجهاز المناعتي يهجم بشكل تلقائي ومفاجئ عبر الخلايا التائية على خلايا بيتا لجزر لانغرهانس على مستوى غدة البنكرياس. فينتج عن ذلك إرتفاع السكر في الدم فوق قيمته الطبيعية بسبب غياب هرمون الأنسولين ولعلاج السكري النوع الأول لا بد من حقن الأنسولين يوميا.
● مرض السكري النوع الثاني (daibetes type 2) : يسمي أيضا بسكري كبار السن الذي يعتبر من بين أنواع مرض السكري. الذي تزداد فرص الإصابة به كلما تقدم الإنسان في السن وعلى عكس السكري النوع الأول فإن النمط الثاني من السكري. لا يدل على تدمير خلايا بيتا للبنكرياس وبالتالي يضل تركيز هرمون الأنسولين في قيمه الطبيعية. لكن خلايا جسم الإنسان تحديدا مستقبلات الأنسولين لا تستجيب إلى هرمون الأنسولين وتقاومه طوال الوقت. الشيء الذي يؤدي إلى منع سكر الجليكوز من الدخول لجوف الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة للقيام بجميع الوظائف الحيوية. ولعلاج السكري النوع الثاني فإن تغيير نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة، إنقاص الوزن والنظام الغذائي الصحي قد يفي بالغرض.
● سكر الحمل (Gestational diabetes) : تقتصر الإصابة بهذا النوع من مرض السكري على الأمهات الحوامل. وهو أشبه في آلياته الفيزيومرضية إلى السكري النوع الثاني بسبب مقاومة هرمون الأنسولين من طرف الهرمون المشيمائي الإنساني (HCS). الذي تحرره الأم الحامل في الثلث الثالث من الحمل الذي يبدأ من الأسبوع 28 إلى 40 مع العلم أن الجنين يكتمل نموه في الأسبوع 37. هذا يعرضه هو أيضا إلى مضاعفات السكري الحملي إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب. ولعلاج سكر الحمل فإن الأمر لا يختلف عن علاج السكري النوع الثاني. لكن يفضل الإستعانة بالطبيب الخاص لتحقيق نتائج علاجية فعالة بدون التأثير على صحة الأم والجنين.
الوقاية من مرض السكري
1) راقب ما تأكله : يقول الفيلسوف والطبيب اليوناني أبقراط " غذاؤنا دواؤنا ". وهذه قولة تؤكد منذ القدم أن الأطعمة التي نأكلها هي ما تشفينا أو تمرضنا. فالمريض المصاب بالسكري يجب عليه التقليل من الأكل قدر المستطاع لتفادي الزيادة في الوزن إضافة لمراقبة جودة الأغذية وتنوعها. فالأطعمة المعلبة الغنية بالمواد الحافظة والمضافات الغذائية إضافة للمشروبات الغازية والعصائر الصناعية كلها نماذج للأغذية غير مناسبة لمريض السكري.
2) قلل من السكريات والأغذية الدسمة : إذا أردت الوقاية من مرض السكري فيجب عليك التقليل قدر المستطاع من الأطعمة الدهنية والسكريات خاصة السريعة الإمتصاص. فتناول الدهنيات بكثرة يدفع بالجسم إلى تخزينها مباشرة مما يرفع إحتمالية التعرض للسمنة وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بالسكري النوع الثاني والسكري الحملي. كما أن الأغذية الغنية بالسكريات السريعة مثل الفواكه، المشروبات الغازية، الحلويات وغيرها من الأطعمة ترفع معدل السكر في الدم إلى قيم عالية جدا.
3) إلتزم بممارسة الرياضة : طبعا لن أحتاج إلى التذكير بفوائد ممارسة التمارين الرياضية فهي لا تحمي من الإصابة بالسكري وحسب. ولكنها علاج حقيقي للعديد من الأمراض والإضطرابات الجسدية والنفسية فعلاقة الرياضة في الوقاية من مرض السكري تتمثل في تنشيط إنتاج الأنسولين وتنشيط عملية الأيض. كما أنها تسرع من حرق الجليكوز الشيء الذي يقلل مستويات سكر الدم بالإضافة إلى المساعدة على حرق الدهون والتخسيس وهذا يصب في الحماية من السكري.
4) أكثر من شرب المياه : يحتاج الشخص البالغ لشرب أزيد من 2.5 لتر من المياه والسوائل يوميا، فالماء يساعد على الوقاية من مرض السكري. كما أن الماء يعمل على تخفيف الدم وبالتالي زيادة إضرار البول الغني بسكر الجليكوز إتجاه المثانة. لهذا حاول الإكثار من شرب المياه خصوصا بعد الوجبات الغذائية الغنية بالسكريات وفي الفترات التي يمارس فيها الشخص التمارين الرياضية.
5) أقلع عن المخدرات : حاول على قدر المستطاع الإقلاع عن المخدرات خصوصا تدخين السجائر فعدة دراسات تؤكد تورط الإدمان على التدخين في الإصابة بالسكري. فالتدخين يؤثر على إنتاجية غدة البنكرياس لهرمون الأنسولين الذي يساعد الجسم على التحكم في مستويات سكر الجليكوز داخل الدورة الدموية. بالإضافة لذلك تقوم المواد السامة التي تحتويها السجائر في تدمير مستقبلات هرمون الأنسولين على ظهر خلايا الجسم.